تشرفت أمس بمتابعة مباراة السوبر الإنجليزي بين مانشتسر ستي بطل الدوري وشلسي بطل الكأس على ملعب( فيلا بارك ) بمدينة بيرنغهام في جو ربيعي رائع وجمهور غفير من محبي الفريقين كل جاء لمشاهدة فريقه المتجدد قبل انطلاقة الموسم الرياضي والوقوف على مستوى النجوم الجدد الذين انضموا للكتيب عشنا لحظات رائعة واستمتعنا بماقدمه نجوم الفريقين داخل المستطيل الأخضر وأغاني وأهازيج المشجعين على المدرجات وكما يقال إن الدم يحن فقد تابعت المباراة متعاطفاً مع فريق المان ستي الذي ننظر إليه كعرب بأنه نادي عربي انحيازاً للشيخ منصور بن زايد رئيس وراعي النادي والذي أعاد المان إلى زمنه الجميل بعد أن توج الموسم الماضي ببطولة الدوري بعد غياب طويل. وقد أثبتت مباراة الأمس أن مانشستر ستي على موعد مع أعظم الإنجازات ليس على مستوى الدوري الانجليزي ولكن سيفرض كلمته في دوري أبطال أوروبا من خلال المستوى الذي قدمه في المباراة وتألق أغلب النجوم وعلى رأسهم الثنائي الأرجنتيني أجوير وتفيز بجانب الأيفواري يايا توريه الذي أحرز أحلى الأهداف وأثبت أنه صفقة ناجحة وأن برشلونة ظلمه واللاعب ذو الأصول العربية سمير نصري. وبالمقابل وضح أن شلسي سيدفع ثمن رحيل ديدي دروغبا الذي كان له الفضل في فوز الفريق بدوري أبطال أوروبا ودفع بالتأكيد تهور اللاعب برانسلاف ايفانوفتش الذي ارتكب مخالفة بطريقة لايفعلها إلا بلة جابر وعلاء الدين يوسف ليضع فريقه في موقف حرج وهو يلعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة(42) من زمن المباراة وقتل فرحة جمهور شلسي بهدف التقدم الذي أحرزه النجم الكبير تورس التي لم تدم لأكثر من دقيقتين فقط. لحظات رائعة عشناها رغم أنني كنت متردداً في حضور المباراة لأنها حرمتني من حضور حفل ختام دورة الألعاب الأولمبية. مبروك للمان ونسعد كثيراً بانطلاقة الدوري الانجليزي الذي يتوقع أن يكون هذا الموسم أقوى وسيظل الأقوى من بين الدوريات العالمية. إعلام الفتنة (وخراب البلد) رغم سعادتنا بوقوع فرقنا الثلاثة في مجموعة واحدة لأنه يعني ضمان وجود أحدهما على الأقل في الدور قبل النهائي ولكنني كنت أخاف من اتهامات بشراء ذمم الحكام والتي أساءت للوطن. وكنت أتوقع أن يخاف هؤلاء الزملاء وهم معروفون الله في حقهم وحق الوطن ولكن للأسف طالعت أمس عبر أحد المواقع ماورد كما قيل عن صحيفة حبيب البلد من أن هناك شخص سافر إلى مدغشقر وقدم ثلاثين ألف دولار أمريكي رشوة لحكم مباراة الهلال والمريخ وأن الهلال حذر وطالب الاتحاد الإفريقي بتغيير الحكم وهذا يعني أن المتهم هو المريخ. أولاً هذا الخبر يسئ للسودان وهو اتهام خطير أتمنى أن لايمر مرور الكرام من قبل المسؤولين في نادي المريخ وفي مجلس الصحافة وقد يتسبب في كارثة أخطر من كارثة إستاد بورسعيد. ويبقى السؤال لمن كتب هذا الخبر هل من يريد رشوة الحكم يحتاج إلى السفر إليه في ظل كل وسائل الاتصال وتحويل الأموال؟. مثل هذه الأخبار ليست غريبة في صحافتنا الرياضية التي ابتلاها الله ببعض المتصحفيين الذين حولوها إلى سرطان استشرى في جسد المهنة وفي غياب كامل للرقابة. الغريب أن الدولة توقف صحف سياسية وصحفيين سياسين بدعوي أنها تكتب مايمس أمن البلد وتغض الطرف عن مايحدث في الصحافة الرياضية التي تكتب ماهو أخطر على أمن البلد وسمعته. إنها(خراب البلد). عبد المجيد عبدالرازق