النشرة الجوية..بين (تخاريف) التلفزيون..و(إتهامات) الإرصاد..! الخرطوم : رحاب فريني تعتبر النشرة الجوية من الاهمية بمكان ضمن الخارطة الاخبارية اليومية، فالجميع ينتظرها لمعرفة احوال الطقس وخصوصاً في مواسم الخريف وكان تقديم النشرة الجوية يعتمد على مصلحة الارصاد الجوي حيث ان مقدمي النشرة الجوية موظفون من الارصاد , وفي بداية التسعينات ظهرت مذيعات النشرات الجوية بالتلفزيون القومي وكانت تعد طفرة ونوعا جديدا لاداء النشرة التي عرفت بتقديم الاخبار فقط . إتهام مباشر: واوردت صحيفة "الانتباهة" الصادرة يوم امس الاول خبراً يفيد ان مدير الارصاد الجوي عبدالله خيار إتهم التلفزيون بتضليل المواطنين حيث قال ان "ناس التلفزيون يؤلفون نشرة الاحوال الجوية من رأسهم وهي ليست بالنشرة الصادرة عنهم.. وان درجات الحرارة الواردة من طرف التلفزيون ليست صحيحة "..! ولعل هذا مادفع بالسوداني لفتح هذا الملف ومحاولة إكتشاف مايدور. ماقاعدين (نخرف): مدير الاخبار بالتلفزيون القومي الوليد مصطفى عبد الرحمن تحدث للسوداني حول هذه المعلومة الواردة من مصلحة الإرصاد الجوي وقال :انا كمدير اخبار اقول ان النشرة الجوية ليست من (رأسنا)..وأضاف نحن نعتمد علي عدد كبير من المواقع علي شبكة المعلومات (الانترنت) وهذه الشبكة تورد درجات الحرارة لكل دول العالم وهي شبكة دقيقة ومصدرنا تعتمد عليه الكثير من القنوات الفضائية وتستقي منه المعلومة واكد الوليد في حديثه ان درجات الحرارة ماعادت حكراً علي الارصاد وقال ان هنالك اجهزة جوال حديثة علي سبيل المثال "أي هاتف سيار من الجيل الثالث" صاحبه يستطيع ان يتعرف علي درجات الحرارة واحوال الطقس وكثافة السحب عبر هذا الجهاز في المنطقة التي يوجد بها . أهمية كبيرة: المنتج التلفزيوني الشاعر عبد الوهاب هلاوي إبتدر حديثه قائلاً: توفير المعلومة الدقيقة الصادقة وتقديمها للمتلقي من المؤكد ان كل الفضائيات والاذاعات في العالم وجميع وسائل الثقافة "الصحف" تحرص علي تقديم مادة يومية عن حالة الطقس لاهمية هذه المادة وبها فائدة كبيرة للمتلقي ومؤكداً تعتمد هذه الوسائط على مصادر علمية دقيقة متخصصة في هذا المجال لانه عادة وفي كثير من الدول العالم تتبع النشرات الجوية لانها تعتمد على برامجهم الحياتية بإعتبار ان دقة حركة الحياة تعتمد على الدقة لذلك تعتمد هذه النشرة على جهات علمية دقيقة، واشار هلاوي في حديثه ان النشرة الجوية في تلفزيون السودان على وجه التحديد كانت تقدم تاريخياً من موظفي مصلحة الارصاد وفي التسعينيات ظهرت في التلفزيون مذيعات النشرة الجوية وكانت طفرة حقيقية في شكل التقديم وطريقة العرض علي الشاشة ودقة المعلومة واضاف الي يومنا هذا تعتمد النشرة الجوية على ذات طريقة العرض الممتازة , وختم حديثه قائلاً لاتزال النشرة الجوية في نظري محتفظة بمكانتها واهميتها وتحظى بالاهتمام الى يومنا هذا وهي من الاهمية بمكان.