ويكشف مقال الكاتب الأمريكي آلان بوزويل أيضا أمرا جديدا، وهو أن سلفاكير أبطأ في القدوم إلى موعد تم تحديده مع أوباما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة لمدة تزيد على النصف ساعة، وبقي أوباما في إنتظار سلفاكير يضرب أخماسه في أسداسه (لعل المانع خير!) ... وربما تساءل يا ترى هل (شالت سلفاكير نومة؟) .... ولا (زعلان)؟! كيف تشيلو نومة وهو على موعد مع رئيس العالم؟! وكيف يعبر عن (زعله) بهذه الطريقة؟! ربما يكون السبب هو الكسل وعدم الانضباط في المواعيد! ربما يكون السبب أن سكرتارية سلفاكير دونت الموعد خطأ أو الساعة (ما مظبوطة) ..! في المقال قصة أخرى عن اعتذار سلفاكير لأوباما لأنه كذب مرتين ولكنه لم يكذب الثالثة ولم يفعل ذلك قبل أن (يصيح الديك!) كما جاء في إنجيل مرقس مما يشي أن الألفاظ وصياغتها في الخبر فيها تأثيرات أدبية متدينة. ولكن وزير الإعلام في جنوب السودان بنيامين برنابا نفى الإعتذار ولم ينف (قصة إخلاف المواعيد والإحراج الذي تعرض له رئيس أكبر دولة في العالم) التي حدثت في نيويورك في مقر الأممالمتحدة .... واكتفى برنابا بتكذيب الصحفي الأمريكي وإتهامه بانه عميل للخرطوم! إذا كانت الخرطوم لديها مقدرة على تجنيد عميل لها في قامة آلان بوزويل أحد أبرز الركائز التحريرية في مجموعة ماكلاتشي فالدنيا قد تحولت إذا .... شركة ماكلاتشي لديها 30 صحيفة يومية تصدر في 15 ولاية امريكية ويغمر توزيعها الولاياتالمتحدةالأمريكية كلها ... إنها الشركة التي تملك ميامي هيرالد وكنساس سيتي ومينابولس وذا هيرالد وقد إشترت شركة نايت رايدر في العام 2006 ... نايت رايدر كانت الشركة الأكبر بعد الشركة المنتجة لصحف وول ستريت ويو إس تودي ... وعندها علقت الصحف ... الدولفين يبتلع الحوت .... مضت ماكلاتشي للأمام وانضم إليها ألان بوزويل ... وذهب إلى نيروبي ليغطي منطقة شرق أفريقيا كلها وذهب للجنوب وبقي في بناتيو أسابيع وفي جونقلي قرابة الشهر يرصد المذابح ودور الحركة الشعبية فيها ... وهو صاحب التقرير الشهير .... الجيش الشعبي المدعوم من أمريكا جزء من المشكلة. وبناء على هذا توقف الدعم ... ولذلك بنيامين يصفه بالعمالة للخرطوم! ولكن ما ذنبه يا سيد بنيامين؟ هل الصدق جريمة؟! هل المطلوب من الامريكان التغطية على كل عيوب وسوءات جنوب السودان .... إلى متى يمكنهم القيام بهذا ..! العلاقات بين جنوب السودان فيها أزمة ... وأوباما غاضب ونفي الاعتذار أغضبه زيادة والأمور (مش تمام) ... وقد تتفاجأ الحركة الشعبية بحديث قاس جدا لاوباما ... فهل سيصبح حينها عميلا للخرطوم ..! في جنوب السودان ... الذين يحاربون الفساد عملاء للخرطوم ... الذين يكشفون الحقائق عملاء للخرطوم ... الذين يطالبون بالحكم الرشيد عملاء للخرطوم ... الم أقل لكم إنها (المونومينيا) ... عافانا الله وإياكم وارجعوا للعمود السابق بعنوان (الحوت الأبيض) لتعرفوا معنى هذه المفردة.