قريباً من العيد الجاب الناس لينا ماجابك... النور الجيلاني في مقابر (أبو حليمة) أول أيام العيد..!! وثق لها: يوسف دوكة مايميز الأغنية السودانية من غيرها أنها وثقت لكثير من المناسبات.. ومن ضمن هذه المناسبات العيد..لكن كثيراً من الأغنيات السودانية صورت هذا اليوم بعكس ما يعرف أنه يوم للفرح والسرور بل يوم للحزن ونبش للذكريات الأليمة أو لعزيز افتقده الشاعر في ذلك اليوم لذلك جل الأغنيات التي ذكر فيها اسم العيد في الأغنية السودانية كانت موغلة في التراجيديا ، ومن أكثر الأغنيات شيوعاً في هذا الضرب هي أغنية الفنان نور الجيلاني (جانا العيد) التي يقول مطلعها:(جانا العيد وإنت بعيد... أبيت ما تعود تبارك العيد)...تلك الأغنية التي كان ميلادها في أول يوم في العيد حيث قام النور بكتابتها في مقابر أبو حليمة.. وتعود قصة الأغنية أن النور الجيلاني توفى والده في العشر الأواخر من رمضان ومن العادات التي يقوم بها أهالي أبو حليمة زيارة موتاهم في أول أيام العيد ويدعون لهم بالرحمة وحفاظاً على العادات والتقاليد ذهب النور الجيلاني في أول يوم في العيد، وقال بصوت عال وواضعاً يديه على قبر والده (جانا العيد وإنت بعيد). وغنى ترباس أغنية (حبان قساية نسو) وفي إحدى مقاطعها يقول: (وأصبحت زي شجراً سابو الخريف منسي...معدوم صفق موعود لا فيه ضل لا عود...والناس تصابح العيد وأنا بالحزن موعود)... وأيضاً غنى ملك الطمبور النعام آدم أغنية (مر العيد) التي صاغ كلماتها محمد سعيد، والتي يقول مطلعها:(مر العيد لا شوق لا تهاني..وما قادر أقول إنو قسا ونساني)..ومن مشهور هذا الضرب أغنية الموسيقار محمد الأمين (شال النوار) التي يقول أحد مقاطعها:(العيد الجاب الناس لينا ما جابك...يعني نسيتنا خلاص)...كما غنى الفنان حمد الريح أغنية شقا الأيام التي يتحسر فيها الشاعر على فراق الحبيبة التي جعلته يتخوف من أول يوم في العيد من شدة فراق محبوبته عبر سؤال مشروع وهو (أصبح بكرة كيف العيد..وعايش فرقتك هسى)..؟!.