اكد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير على ضرورة اصلاح مؤسسات الاممالمتحدة الرئيسية والفرعية لتؤدي دورها بكل عدالةٍ وشفافيةٍ وكفاءة. وقال في كلمته التي ألقاها أمام قمة عدم الانحياز التي استضافتها جمهورية ايران الاسلامية "لن يكون الإصلاحُ حقيقياً إلا بتمكين الجمعية العامة للأمم المتحدة من القيام بدورها كاملاً غير منقوصٍ من دون تغول مجلس الأمن على اختصاصاتها وسُلطاتها"، مضيفا أن إصلاح مجلس الأمن يُعتبر جزءاً أساسياً من عملية الإصلاح، معتبرا أن المجلس لم يعُد يُمثل الواقع الدولي المعُاصر إذ ظل بدون توسيع في عضويته ودون إصلاح في طُرق عمله، وأصبح يتخذ قراراته بشكل يفتقد للديمقراطية والشفافية إلى حد كبير. وطالب بأن تكون عملية الإصلاح مُتكاملة وشاملة لجميع عناصر الإصلاح الخمسة المعروفة وفي إطار المفاوضات الحكومية بعيداً عن الحلول الجزئية أو المرحلية . وفي سياق آخر استقبل المشير عمر البشير بمقر إقامته بطهران أمس على هامش قمة دول عدم الانحياز الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد. وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا المطروحة على القمة والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. وقال البشير في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء إن الاجتماع يأتي في إطار العلاقات الحميمة بين السودان وجمهورية إيران، مضيفا أن اللقاء تناول العلاقات بين البلدين التي وصفها بأنها متجذرة وممتازة . وزاد البشير "نحن في تشاور مستمر مع القيادة الإيرانية" . وأضاف أن اللقاء تطرق كذلك إلى رئاسة إيران لحركة عدم الانحياز خلال السنوات الثلاث القادمة، مؤكدا ثقته من أن إيران ستسعى لتطوير هذه المنظمة وتفعيلها ودعم قضايا عدم الانحياز .