توجه إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا وفد الحكومة السودانية لمفاوضات ادريس ابابا حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، لاستئناف المفاوضات مع قطاع الشمال في الحركة الشعبية . ورجح رئيس وقد الحكومة السودانية لمفاوضات اديس ابابا حول المنطقتين د. كمال عبيد ، أن تكون الجولة المرتقبة حاسمة ، وتعهد في تنوير لقيادات نسوية بجبال النوبة بالخرطوم قبيل مغادرة الوفد ، أن تكون موجهات التفاوض هي رغبة وآراء وأفكار أصحاب المصلحة والمعنيين بالقضايا من المنطقتين. ورجح عبيد التوصل إلى نتائج حاسمة في المفاوضات القادمة ، مشيراً إلى إضافة أعضاء للوفد يمثلون مكونات مهمة في مجتمع ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال عبيد إن الوفد متمسك بفصل محور السياسة عن محور الإغاثة الذي تراهن عليه الحركة الشعبية للاستفادة منه في عمليات الدعم، كما حدث في الماضي ، وأشار إلى أن الحركة الشعبية تسعى الآن لمكاسب عسكرية تقوي بها موقفها في التفاوض، وذلك من خلال المناوشات العسكرية الأخيرة ، وشدد علي ضرورة فك الارتباط السياسي والعسكري للحركة مع دولة جنوب السودان. وقال رئيس وفد السودان المفاوض د. كمال عبيد أن هناك مستجدات في الفترة السابقة وتصريحات صدرت عن الطرف الآخر سيكون لنا إستفسارات حولها لأنها خاضت في إتجاه عام ليس مع رؤية تعزيز السلام ، وأوضح ان هذا يؤكد عدم توفر الإرادة القوية للطرف الآخر حول رؤية السلام. ورفض عبيد دعوات الطرف الآخر لإسقاط النظام عبر مايعرف بالجبهة الثورية والقيام بأعمال عسكرية بهدف الإستيلاء على بعض المناطق الأمر الذي يدلل على عدم توفر الإرادة السياسية. وكشف عبيد عن تنسيق في هذا المحور مع محاور أخرى مع الوساطة ودولة جنوب السودان حتى يتم التاكد من ان الترتيبات الأمنية تساعد على خلق جو مؤاتٍ للتفاوض ضماناً للوصول الي حل سياسي في هذه الجولة. وأكد رئيس الوفد السوداني المفاوض باديس ابابا أن المرجعية التى تم الإتفاق عليها مع الوساطة هى اتفاقية السلام حول المنطقتين من خلال الورقة التي قدمتها الحكومة السودانية للتفاوض حولها ، وأضاف "نحن في إنتظار أن يقدم الطرف الآخر رؤيته التفاوضية في سبيل التوصل لإتفاق ينهي الأزمة".