أعرب مجلس الأمن الدولي عن أسفه أزاء فشل السودان ودولة الجنوب، في التوصل لاتفاقيات بشأن القضايا الخلافية بينهما، فيما اتهمت الولاياتالمتحدةالخرطوم بخطر المجازفة باستئناف النزاع مع جوبا برفضها تقديم تنازلات حول ترسيم الحدود المشتركة. وقال رئيس مجلس الأمن الدولي السفير الألماني، بيتر ويتيغ، إن "أعضاء المجلس أعربوا عن أسفهم إزاء فشل السودان وجنوب السودان في التوصل إلى اتفاقيات في الموعد الذي حدد له الثاني من أغسطس الماضي". وأضاف ويتيغ أن الجانبين فشلا في التفاوض بشأن القضايا المهمة مثل ترسيم الحدود. من جانبها، انتقدت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة، سوزان رايس، ما أسمته رفض السودان لإنشاء منطقة عازلة اقترحها الاتحاد الأفريقي، معتبرة أن هذا التصلب يثير الشك حول رغبة الخرطوم في التوصل إلى اتفاق. وأعربت سفيرة أميركا لدى الأممالمتحدة سوزان رايس عن خيبة أملها من الموقف السوداني حيال الاتفاق المتعلِّق بالعائدات النفطية. وقالت في تصريحات صحفية بنيويورك إن رفض السودان للمقترح الذي تقدمت به لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى بفرض منطقة منزوعة السلاح من شأنه منع نشر آلية لمراقبة الحدود المشتركة، فضلا عن أنه يهدد باستئناف الصراع المباشر. وأعربت رايس عن خيبة أمل فيما يتعلق بعدم التزام الخرطوم بتنفيذ اتفاق النفط المؤقت، لافتة إلى ضرورة أن تعمل الدولتان على اتخاذ الخطوات التقنية اللازمة لضمان تدفق عائدات النفط بمجرد الوصول إلى قرار سياسي نهائي، مشيرة الى أن الولاياتالمتحدة كانت تأمل في أن يتم تنفيذ مذكرة تفاهم لإيصال المساعدات الإنسانية لمناطق الصراعات بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.