قال مجلس الأمن، يوم الخميس، إن السودان وجنوب السودان أخفقا في التوصل لاتفاقيات بشأن القضايا الخلافية بينهما، بينما اتهمت الولاياتالمتحدةالخرطوم بخطر المجازفة باستئناف النزاع مع جوبا برفضها تقديم تنازلات حول ترسيم الحدود المشتركة. وقال رئيس مجلس الأمن الدولي السفير الألماني، بيتر ويتيغ، إن "أعضاء المجلس أعربوا عن أسفهم إزاء فشل السودان وجنوب السودان في التوصل إلى اتفاقيات في الموعد الذي حدد له الثاني من أغسطس الماضي". وأضاف ويتيغ أن الجانبين فشلا في التفاوض بشأن القضايا المهمة مثل ترسيم الحدود. من جانبها، انتقدت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة، سوزان رايس، ما أسمته رفض السودان لإنشاء منطقة عازلة اقترحها الاتحاد الأفريقي، معتبرة أن هذا التصلب يثير الشك حول رغبة الخرطوم بالتوصل إلى اتفاق. نزاع مفتوح واعتبرت رايس أن رفض تقديم تنازلات لترسيم الحدود "يعيق إنشاء منطقة حدودية منزوعة السلاح وآمنة وتشكيل آلية مشتركة لمراقبة الحدود، وكذلك يزيد من خطر استئناف نزاع مفتوح". وأعربت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة عن خيبة أملها من الموقف السوداني حيال الاتفاق المتعلِّق بالعائدات النفطية. واستأنف السودان وجنوب السودان، مساء الثلاثاء، في أديس أبابا مفاوضات حول سلسلة من المشاكل العالقة من بينها ترسيم حدودهما وإنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح. وأعلنت الخرطوم أن هذا الاتفاق لن يتم إلا بعد التوصل إلى اتفاق حول الحدود والأمن. ودعت رايس الخرطوم إلى أن "تطبق فوراً بروتوكلاً" موقعاً حول وصول المساعدات الإنسانية إلى منطقتي كردفان الجنوبية والنيل الأزرق في جنوب السودان الذي يشهد "أزمة إنسانية متصاعدة". وأكدت أنه تجاه "هذا الأمر الملح" فإن تردد الخرطوم أمر "غير مقبول".