باقان الداعي بالإنفصال وإسقاط حكومة الجلابة.. وتطهير الجنوب من الجلابة.. باقان الذي إتهم السودان بسرقة بترول الجنوب.. باقان وأكذوبة الرق واسترقاق 35 ألف جنوبي أرقاء بالشمال.. باقان وحقده الأسود للشمال.. باقان واستعدائه للسودان.. وتحريض أمريكا على الشمال.. باقان الذي في الخرطوم هذه الأيام بكلمات ملونة.. يحدثنا عن السودان الدولة (الأم).. وعن التصالح والتعاون من أجل مصلحة الشعبين.. وباقان بتحذلق ودهاء يقول إن اتفاقية الحريات الأربع سيستفيد منها مليون شمالي.. تمنحهم (الحريات) حرية التنقل بينما سيستفيد نصف مليون جنوبي.. من حرية التنقل بمعنى أن الجنوب جاذب للشمال.. معقولة ياباقان؟؟ فالشمال ظل يستقبل الجنوبيين.. فأكثر من 2مليون جنوبي كانوا بالشمال استقبلهم الشمال كأخوة.. لا كأرقاء وكانوا بين ظهرانيهم لم يجدوا إلا المعاملة الكريمة.. وحتى الذين بقوا في الشمال بعد الإنفصال يجدون كل إحترام وتقدير.. لا ذنب عليهم كل ذنبهم أن باقان وآخرين ظلوا يثيرون الفتن.. فلا مانع من تجاوز الخلافات ونسيان الماضي.. لا مانع ياباقان من طي ملف الصراعات والتعايش السلمي.. والتعاون المشترك.. لمصلحة الشعبين واستقرار المنطقة.. - ولكن لأن التجارب معكم.. وانكم لا توفون بالوعد والعهد لشئ في نفوسكم.. ولأن الظروف التي تعيشها المنطقة بأسرها توجب الإلتزام بالإتفاق.. وحتى لا يذهب باقان بعيداً.. فإن الحريات الأربع التي يريدها باقان لن تكون إلا بعد الوصول إلى حل مشكلات الأوضاع الأمنية.. فالملف الأمني مقدم على (الحريات) وحتى تكون حكومة باقان بقدر كلمتها.. فان مطلوبات حلحلة الملف الأمني في يد حكومة الجنوب.. فالمطلوب حل وسحب الفرقة التاسعة والعاشرة للجيش الشعبي من جنوب كردفان والنيل الأزرق.. وإلا لن تكون هناك حريات أربع.. فلا يعقل أن تتنزل حرية تنقل وتملك وهجوم سافر من جيشكم الشعبي على هجليج.. هجليج التي طرحها وفدكم المفاوض كواحدة من المناطق المتنازع عليها.. لا يعقل أن يتم الهجوم قبل يومين من زيارتكم للخرطوم؟؟؟ فحتى يكون قولكم فعلا على حكومتكم.. وقف الدعم المادي لحركات دارفور وطرد فلول مليشيات ما يسمى الجبهة الثورية.. لا يمكن وجود معسكرات للحلو وعقار في ارضكم وتريدون تعايشاً سلمياً.. وحريات وتعاون ولكم أن تسألوا هل هناك معسكرات جنوبية معارضة في الشمال؟؟ بالتأكيد لا توجد معسكرات لمعارضة جنوبية.. مما يدل على أن الشمال لا يعمل على زعزعة أمن واستقرار الجنوب.. فالشمال ظل يسهم في اسقرار الجنوب وتنميته.. فشعب الشمال بقيمة وأخلاقه وسلوكه.. ظل هو الشعب الوحيد الذي يتميز باستضافة المهاجرين وإكرامهم واحترامهم.. شعب بعيد كل البعد عن استحقار الناس.. شعب كريم مضياف متسامح يعرف العفو والترفع عن الصغائر.. شعب ذكي لماح يصعب استغفاله فهو شعب سياسي بالفطرة.. فلا مانع يا باقان من طي ملف الخلافات والتعاون لمصلحة الشعبين.. لكن بشرط أن تتقدموا وبصدق إلى اتفاق ينهي القضايا الخلافية وهي مقدمتها الملف الأمني.. ومن ثم ملف البترول وترسيم الحدود.. فمهم جداً أن يفهم باقان أن لا أحداً يستطيع لي يد الشمال .. لا البترول ولا غيره.. وأن يفهم أن الشمال هو الأفضل للجنوب وشعبه من دول جوار الجنوب.. يوغندا- كينيا- فالشمال هو بوابة دولة الجنوب للعالم.. وأن (الخواجات) الذين يحرضون الحنوب على الشمال هم سبب تخلف الجنوب.. فما كان الشمال مستعمراً للجنوب.. بل كان الشمال والجنوب تحت نير الإستعمار.. فلا مانع يا باقان.. و.. نتمنى أن نصدقك هذه المرة.. وإن كنا نشك في صدق وحسن نواياك.. فقد لُدغنا من جحركم مرات... ومرات.... وكما يقول صديقنا الأستاذ الصحفي سعدالدين ابراهيم خلونا نشوف آخرتا