الأستاذ أحمد الشريف صاحب عمود «كتابات» المشرف على صفحة الولايات بجريدة الوطن سلام من الله، تحية مفعمة بالخير والأمل أسمح لنا أن نقدم عظيم إمتنان وشكر أهل النيل الأزرق.. والخصوصية من أهل فازوغلي.. لك ولكتاباتك واهتمامك وقناعتك بالنيل الأزرق.. إن النيل الأزرق هي السودان.. وهي الأصل.. لأنها الحضارة والجذور.. وإن الدولة قامت من الانسان السناري..حيث قامت مملكة فازوغلي الإسلامية عام 812ه - 1407م وأول ملك لفازوغلي هو الجاتر بن حمادة بن سامي الذي زوج ابنته «ديشى» إلى المهاجر داؤود بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن أمية بن عبدشمس بن دهب بن عبدمناف.. الذي هاجر في الجزيرة العربية ودخل مملكة فازوغلي عام 812ه عن طريق الحبشة.. ومملكة فازوغلي كانت تضم عديداً من الممالك منها سلطنة بني شنقول «أميرها نور الجوري مدفون بمقابر فازوغلي» وسلطنة بشير وسلطنة خمشا.. وسلطنة الرباطاب.. وسلطنة واقوقوتو.. وتضم عديداً من الجبال منها جبال فازوغلي عددها 99 جبلا أسماءها تبدأ بحرف «F» وجبال الانقسنا.. وجبال الرادوك.. وجبل سانجي.. جبل ابورملة.. جبل فداسي.. جبل قولي.. ومن القبائل التي تسكن فيها الفونج .. الجبلاويين.. الانقسنا.. البرتا.. الهمج.. القمز.. الرقاريق.. البروت.. المابان.. الادوك.. الرولا.. وبعدها قامت دولة الفونج الاسلامية عام «910ه - 1505م» ومؤسسها عمارة دنقس «النجاشي العظيم» والتي انتشرت وتوسع حكمها وشمل جميع أنحاء السودان آنذاك بواسطة المشيخات التي تدين بالولاء لها.. وهي مشيخة العبدلاب.. مشيخة الشنابلة.. مملكة الجموعية.. مملكة الجعليين.. مملكة الشايقية.. مملكة الخندق.. مملكة دنقلا العجوز.. مملكة الخناق.. مملكة أرقو.. مملكة بن عامر.. مملكة الحلانقة.. مشيخة خشم البحر.. مملكة فازوغلي.. ومن المفارقات أن مملكة فازوغلي مروا عليها 26 ملكاً آخرهم المك زكريا.. ود المك حميدة متعه الله بالصحة والعافية.. ومملكة الفونج ايضاً 62 ملكاً. هذه هي النيل الأزرق التي إنهارت بدخول محمد علي باشا السودان في حملته الشهيرة ووصوله إلى فازوغلي عام 1821م وكان يحكمها آنذاك المك حسن مطر والذي استسلم دون معركة.. والذي كان يبحث عن الرجال والذهب.. ولكنه رجع دون تحقيق طموحه وحلمه.. وقد طبق الاستعمار الانجليزي قانون المناطق المقفولة على جنوب السودان وجنوب النيل الازرق.. بالذات الشريط الحدودي وجعلها مقفولة.. وأصبحت من المناطق المهمشة والتي ترزح تحت نيران الفقر والجهل.. لذا اتفق معك على الثلاثة المنقذات.. طريق تحريك وتفعيل الملف السياسي الذي هو القاطرة التي ترفع الملف الأمني.. لكن بعد الغربلة والنظافة من المرتزقة وتجار السياسة.. طريق ترتيق النسيج الاجتماعي ونبذ العنف والتصالح والتعايش السلمي.. ونبذ القبلية والجهوية.. طريق التنمية الاقتصادية.. والتنمية الاجتماعية والثقافية والدينية.. ثم الطرق.. فالطرق والطرق.. اطف للطرق كبري «جسر» جنوب خزان الروصيرص حتى ديم سعد في أي موقع ربط شرق البحر بغربه.. وهذا يتوقف على قيادات حزب المؤتمر الوطني المركز العام وعلى رئاسة الجمهورية نبني هذه المنقذات السبع.. جزاك الله خيراً أستاذ أحمد الشريف.،. محمد محمود أحمد فازوغلي