نجحت أمريكا في إبهار معظم شعوب العالم واستمالتهم بأنها (الملاك الطاهر) حتى استطاعت أن تصبح سيدة العالم.. ولكن هل هي ملاك طاهر؟؟ التاريخ والحاضر يسجل لها أنها حية رقطاء.. بأنيابها لدغت كل شعوب العالم.. نفثت سمها وبثت فحيحها.. باسم حضارتها المجرمة.. أبادت مائة وثلاثين مليون من الهنود الحمر.. بجماجمهم ارتفع مجدها.. وبدمائهم بنت دولتها.. قتلت عشرات الملايين من الأفارقة.. في حملات تجارة الرقيق.. بذرت بذور التدمير.. فقضت على النظام السوفيتي.. وبالغواية والتضليل أوقعت المناضلين في الفخ.. (المناضلون) في بلادنا العربية والأفريقية.. بعضهم إنصاع لها بالكامل.. والرفاق الشيوعيون تحولوا إلى (يسار أمريكي).. بل تحول بعضهم إلى سماسرة ظلت وعلى مر التاريخ ضد العناصر الوطنية.. ونصير للطغاة والمجرمين واللصوص.. فسيدة العالم (مجرم حرب) بوسائل إعلامها دمرت وعي العالم.. وعبر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي احتلت دول العالم.. قسمت الشعب في كل دولة إلى أقلية ثرية.. وأكثرية تعاني الحرمان والفقر المدقع.. بالديمقراطية الكاذبة ومكافحة الإرهاب.. خدعت الشعوب ساقتها إلى حتفها.. مخدرة كقطيع يساق إلى المجزرة (فسيدة العالم) ديكتاتورية وحشية فاسدة.. ظلت تعمل ضد وصول كل وطني للحكم.. فأمريكا ضد الدولة الوطنية.. وضد فكرة وطن تسحق كل فكرة وطنية تدعو للاستقلال.. وكل ديمقراطية حقيقية في الستينيات من القرن الماضي.. قصفت دولة (لاوس) بالقنابل لأنها شرعت في إصلاح اجتماعي وسياسي.. والآن هي وراء كل ما يجري في مصر.. فالاعتصامات بميدان التحرير.. وأحداث السويس والإسماعيلية وبورسعيد.. من قتل ودمار وإنفلات أمني ورائه (جهات) تخابرية أمريكية.. جهات وظيفتها خلق وصفه أمريكية اسمها (الفوضى الخلاقة).. فأمريكا لا تريد وصول الإسلاميين للحكم.. بل تريد اسقاط الدكتور مرسي لتفسح المجال لفلول مبارك بالعودة.. لا تصدقوا أن سيدة العالم مع الديمقراطية.. وحقوق الإنسان.. فما بين عامي (1952م-(1973 ذبحت أمريكا عشرة ملايين صيني وكوري وفيتنامي ولاووسي كمبودي.. قتلوا في حرائق عاصفة في (بيونغ يانق) وطوكيو فالحرب الأمريكية الفيتنامية تسببت في مقتل (160) ألف شخص وتعذيب وتشويه (700) ألف .. واغتصاب (31) ألف امرأة .. ونُزعت (أحشاء) ثلاثمائة ألف شخص وهم أحياء وإحراق (4) آلاف حتى الموت وتدمير (ألف) معبد والهجوم على (46) قرية بالمواد الكيماوية.. فبلغ القتلى في فيتنام (4) ملايين.. فضلاً على المعاقين بالعمى والصدمات والتشويه.. حتى أصبحت فيتنام بلداً للقبور ومبتوري الأعضاء وأرضاً مسممة وأطفال مشوهين ويتامى.. فسيدة العالم التي يركض إليها بعض أبناء جلدتنا.. ويحجون ويطوفون ببيتها (الأبيض) كعبتهم التي يصلون عليها والتي تقود حرباً مباشرة وغير مباشرة على الإسلام.. وفي واقع الحال هي ضد الإسلام والمسيحية.. تتهمنا بالجمود الفكري والظلامية والانغلاق والإرهاب.. وهي سيدة العالم التي قتلت الملايين في العراق.. وفي أفغانستان وهي القاتل الحقيقي للشعب الفلسطيني.. فإسرائيل ما هي إلا مجرد ولاية أمريكية.. فما حدث في العراق كانت مجزرة تلطخ وجه الإنسانية قبل أن تلطخ وجه أمريكا. لا تصدقوا أن سيدة العالم ضد الطغاة.. بل هي ضد الوطنيين أينما كانوا مسلماً كان أو مسيحياً أو بوذياً.. فسيدة العالم ظلت قبل انهيار الاتحاد السوفيتي تحارب كل وطني وتنعته بصفة الشيوعية.. والآن تسمى كل وطني بأنه (إرهابي).. فسيدة العالم ضد الوطنيين في أمريكا الوسطى في (كوبا) فنزويلا غواتيمالا البرازيل) كلهم قاتلتهم أمريكا بأسلحتها).. فسيدة العالم عبر عقود دعمت سوموزا وماركوس وموبوتو وباتستا وبيونشيت وجون قرنق وسوهارتو.. فسيدة عالم الموت والدمار.. تسببت في وفاة أكثر من مليون وخمسمائة ألف عراقي بينهم (750) ألف طفل تحت الخامسة من عمره (يا لها من وحشية) نقطة أخيرة - والموت معناه قتيل.. - قسم يقتله أصحاب الفيل. - والثاني تقتله إسرائيل. - والثالث تقتله عربائيل. - وهي بلاد تمتد من الكعبة حتى النيل. - والله اشتقنا للموت بلا تنكيل.