السميح وضع نفسه في موضع لا يحسد عليه ووقف موقفاً لا يدرك عواقبه وحمل حملاً لن يستطيع حمله طويلاً اووضعه تدريجاً !! هل تتم (سودنة) الشركة بالقوة أم أننا سنضطر في الآخر للرضوخ والانبطاح ولكن بعد خراب كنانة؟! ينتظر اللصوص والسماسرة لحظة الانقضاض على كنانة وبيعها جملة أو خردة! * يحاول بعض الزملاء وكثير من ندماء مجالس الكبار أن يبرر لإقالة العضو المنتدب لشركة سكر كنانة بحجة انخفاض الإنتاج من اربعمائة الف طن ويزيد الى نحو ثلاثمائة الف طن ويزيد ما بين انتداب المرضي وسلفه غير أن الحقيقة التي يجهلها بعض هؤلاء وكل اؤلئك معاً هي أن السنوات الأخيرة لعهد العضو المنتدب السابق السيد عثمان النذير والتي ارتفع فيها الإنتاج الي اكثر من اربعمائة الف طن ويزيد كانت هي سنوات عمل مباشرة للسيد المرضي وكان ذلك الإنتاج نجاحه الخالص من خلف النذير احياناً ومن امامه احياناً اخرى والكل وقتها كان يحسده وهو يحسبه ابن النذير المدلل حتى وان ادرك النذير المحطة الأخيرة في العمل بكنانة اكتمل بنيانه الإداري والفني والذي تمثل في المرضي عضواً منتدباً مكتملاً حافظ على متوسط الإنتاج ثم اضاف الى ذلك تنويع الصناعات في كنانة اما الأخطر من ذلك فهو محاولته الدائمة والمستمرة والباقية ما بقي فيها من أن تطالها يد اللصوص والسماسرة ! *إن الشركاء اليوم متمسكون بالسيد المرضي وحريصون على بقائه وادارته للشركة وهم احرار في ذلك اما كون أن البعض يروج لحق حكومة السودان في سحبه فإن اضرار ذلك الحق إن كان حقاً فهو مغالبة ارادة الشركاء والإستثمار ايما استثمار في الدنيا يقدم التساهيل ولا يضع العراقيل وحتى إن مضى المرضى فسوف يبقى مسؤولا مباشرا عن كل استثمارات الكويت في السودان وبما فيها استثمارها في كنانة وسيكون من حقه مع آخرين اختيار العضو المنتدب الجديد ومن داخل شركة سكر كنانة ولن يكون بحال من الأحوال من اللصوص والسماسرة والذين يعملون وينتظرون لحظة الانقضاض على كنانة وبيعها جملة او خردة ! *حاول البعض جرجرة المرضي للكلام وتبيان موقفه حتى يبدو كمن يمالي الآخرين على حساب كفة وطنه ولكن الرجل لزم داره حتى يقضي الله امراً كان مفعولاً فبحثوا في السجلات ونشروا للرأي العام ارقاماً قيل انها عقده مع شركة سكر كنانة والسؤال إن صدقت تلك الأرقام أليس هو تعاقد خاص مع شركة خاصة وهي حرة في تقدير مجهوداته وحوافزه ما دام انها لا تخرج عن خزينة عامة او تصرف من بنود على حساب الصالح العام؟! *ستبقى هناك مشكلة عصية على الحل وهو ماذا اذا انقضت فترة ال45 يوماً المقررة للاجتماع التالي وجاء الشركاء من عرب وعجم وهم اكثر اصراراً على استمرار المرضي او التجديد له دورة اخرى مع رفضهم التام لمراجعة الشركة من خلال المراجع العام والإبقاء على العهد القديم للمراجعة المتفق عليها مع حكومة السودان؟! كيف يكون الحال ازاء مواقف متوقعة كهذه؟! هل تتم (سودنة) كنانة بالقوة الجبرية وفرض المواقف والآراء على الشركاء ام اننا سنضطر في الآخر وبعد خراب كنانة للرضوخ والانبطاح؟! *شخصياً اعتقد أن وزير الصناعة السيد السميح الصديق وضع نفسه في موضع لا يحسد عليه ووقف موقفاً لا يدرك عواقبه وحمل حملاً لن يستطيع حمله طويلاً ولن يستطيع وضعه تدريجاً ولكني ادرك أن السيد السميح ليس جزءاً من اي مؤامرة على كنانة وانه ربما وظف من خلال موقعه للسيطرة على كنانة باسم الوطن دون أن يدري أن خلف (الطلب ) و(التعصب) للموقف مصالح لا ترى بالعين المجردة ولا تصدقها النفوس المجردة *اتمنى أن يركب السيد (المرضي) رأس ولا يسلمهم كنانة أبداً متخذاً في ذلك من المواقف ما يحافظ به على مصلحة الشركة والشركاء وأن يسلمها من بعد حين الى احد ابنائها فلا يحطن احد من اللصوص والسماسرة يده عليها ابداً.