قد يختلط التفكير أحياناً على الإنسان خصوصاً إذا كان يخاف الفشل في حياته، فيقرر أشياء مهمة لمستقبله قد تكون غير صحيحة وخاطئة، ولم تأت في المكان المناسب، وكل خطوة يخطوها الإنسان في طريق مستقبله تحسب عليه، لذا نجد أن أغلب الشباب الذين يفشلون في حياتهم كانوا متسرعين وغير مدركين لعواقب كل فكرة خاطئة نسجت عليها خطوات مستقبلهم. فهل العجلة في النجاح هي السبب وراء الأفكار غير المدروسة أم أن أجيال اليوم ليس لديهم خبرة كافية لإتخاذ قرارات مهمة ومصيرية يبني عليها مستقبلهم؟! وهل القرار الخاطىء يهدم المستقبل؟ ٭ عثمان ابراهيم يقول: العناد والثقة الزائدة بالنفس هي من أكثر الأمور التي تجعل الإنسان يتخذ قرارات خاطئة ، فإذا لم يفكر الإنسان ملياً وإذا لم يستشر غيره وأصر على أن قراراته هي الأفضل، وانه دائماً على حق حتماً سيفشل، فليس كل قرار يمكن أن نتخذه أن يكون صحيحاً، فالخيرة لها أثر وإستشارة من حولنا في أفكارنا وقراراتنا قد تكشف لنا مواضع الخطأ والصواب، فالمستقبل طريقه صعب ولا يتحمل القرارات العاجلة والمتسرعة وغير المدروسة، حتى وإن كان مستقبلك وحدك وأنت تريده كما تشاء ولكن القرار الخاطىء قد يكلفك الكثير.. ٭ غالية حسن تؤكد: أحياناً يكون الإنسان غاضباً أو حزيناً أو تؤثر عليه بعض العوامل، فيصدر قرارات مصيرية مهمة تتعلق بمستقبلك وتجعله يخسر خطوات وخطوات للوراء بدلاً أن يتقدم وينجح ويصبح من المميزين، فإذا أحس الإنسان بأنه دوماً على صواب وأن أفكاره وقراراته هي الأصح والأنسب لمستقبله، سيهدم مستقبله والخطوات الخاطئة في طريق المستقبل تؤثر على كل مستقبل الإنسان، فهنالك بعض الأشياء التي تحدث لا تنصلح، وبعض الأمور يصعب تغييرها. ٭ الأستاذة نوال عبد اللطيف باحثة إجتماعية تضيف: كل إنسان لا يفكر ملياً في كل خطوة يخطوها نحو مستقبله يخسر الكثير من الأشياء، وبعض الناس متسرعين وتؤثر عليهم أبسط العوامل التي تمر بهم فتربكهم ويتزعزع تفكيرهم فيتخبطون بالقرارات الخاطئة التي تهدم مستقبلهم، لأن كل خطوة نحو المستقبل لها تأثير واضح على حياة الإنسان، وأحياناً الظروف لا تساعد الإنسان على إيجاد مساحة مناسبة يخطط من خلالها لمستقبله، ويصل إلى قرارات صائبة تساعده في بناء مستقبل مشرق وناجح بعيداً عن التسرع وإتخاذ القرارات الخاطئة التي تهدم المستقبل.