قالت وزيرة الدولة بالإعلام السودانية؛ سناء حمد، إن الجيش في طريقه نحو السيطرة الكاملة على هجليج بجنوب كردفان بعد تطويقه المنطقة وإجلاء قوات جيش دولة جنوب السودان، وأكدت أن القوات السودانية تسجل انتصارات في كافة محاور القتال بهجليج. وأضافت سناء حمد في اتصال هاتفي بفضائية الجزيرة، أن السودان في حالة دفاع عن النفس بعد اعتداء دولة جنوب السودان على أراضيه بشهادة المجتمع الدولي الذي طالبته بالضغط على دولة جنوب السودان بعد أن انكشف عنها الغطاء الأخلاقي، على حد تعبيرها. ونفت في الوقت نفسه أن يكون الجيش السوداني قد قصف حقول النفط داخل هجليج. وأكدت الوزيرة السودانية أن بلادها لن تغزو دولة الجنوب وحمّلت جوبا مسؤولية سلامة الأسرى من العاملين في الحقول النفطية والجرحى الذين أسرهم الجيش الشعبي من داخل مستشفى هجليج. وأشارت إلى أن المستشفيات امتلأت بالجرحى المدنيين جراء دخول الجيش الشعبي لهجليج إلى جانب فرار نحو 10 آلاف مواطن عن المنطقة.وبثت فضائية الجزيرة صورا ل(14) أسيراً قال جنوب السودان إنهم سودانيون اعتقلوا خلال المعارك الأخيرة في هجليج، ووصل الأسرى إلى جوبا على متن طائرة. وقد وضع بعضهم ضمادات على جروح بالرصاص بينما نقل البعض الآخر على حمالات. إلى ذلك أعلن الجيش سيطرته على جميع المحاور حول منطقة هجليج التي دخلتها قوات دولة جنوب السودان، وقال إنه يقود المعارك بكل حنكة ويقترب من أهدافه بكل دقة، وأكد أن الهدف الرئيس ليس استعادة هجليج إنما تدمير الآلة الحربية للغزاة. وتوعد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة؛ العقيد الصوارمي خالد سعد، دولة جنوب السودان بأن القادم سيكون أسوأ، وقال إن القوات المسلحة السودانية قطعت عهداً للشعب السوداني بتدمير كامل الآلة الحربية للمعتدين على التراب السوداني لإبعاد شبح الحرب عن المنطقة.وقال العقيد الصوارمي إن القوات المسلحة تسيطر على العمليات إلاّ من بعض الجيوب التي سيتم تطهيرها خلال ساعات، وأضاف: نحن حالياً بمنطقة قطسنا بالقرب من المدينة، وزاد: دولة الجنوب ستدفع ثمن الحرب التي أشعلتها لأنها ستكون وبالاً عليها، وحسناً فعل مئات الجنوبيين بهروبهم من الميدان لأن القادم سيكون أسوأ. وتابع الصوارمي: سنُبشِّر الشعب السوداني بانتصار ساحق ليس على الشرذمة التي تجرأت ودخلت هجليج وإنما بتدمير كامل الآلة الحربية لإبعاد شبح الحرب عن المنطقة. إلى ذلك قام رئيس هيئة أركان الجيش السوداني؛ كمال الدين عبدالمعروف، بزيارة لمواقع القتال الأمامية في منطقة هجليج ووقف على سير المعارك الضارية وتم خلال إحدى تلك المعارك الاستيلاء على إحدى دبابات العدو وتدمير ثلاث مدرعات أخريات.