بعض الأزواج لهم دروب خفية تظل خلف الستار وربما لا تدركها الأسرة إلا بعد وفاته، وأحياناً تحدث أمور لم تكن في حسبانه، فتكشف كل الخبايا والمستور وتفاجأ الأسرة بزوجة خفية تقلب حياتهم رأساً على عقب، ربما لا تتحمل الزوجة الأولى ذلك وتشتت شمل الأسرة، وقد يتخذ الأبناء موقفاً من والدهم خصوصاً إذا كان هنالك أولاد وشراكة في الميراث. إذاً ماهو أثر الزوجة الخفية على الأسرة؟ وهل تغير كل الحسابات؟؟ ٭ «م. ع» تحكي قائلة: في وفاة والدة زوجي تفاجأة بامرأة ظلت موجودة طوال اليوم داخل العزاء ومعها أطفال صغار كان الكل يريد أن يعرف من هي، وظلت حتى اليوم الثاني، وفي اليوم الثالث للبكاء أردنا جميعاً أن نعرف من هي المرأة التي استقرت في بيت أهل زوجي دون أن يعرفها أي من اخواته، فحاولنا جادين التحقق من هويتها ومن تكون، ولكن كانت مفاجأة لم اأتوقعها فقد وقفت تلك المرأة أمام الجميع وقالت إنها الزوجة الثانية لزوجي، وقد كان زواجه منها منذ زمن بعيد في خفاء تام دون أن يعلم أحد، كل هذه الفترة وأنا مخدوعة ووفاة والدته كانت سبباً لكشف المستور، انقلبت حياتي رأساً على عقب وإنهارت العلاقة بيني وبين زوجي واختلفت كل حساباتي. ٭ مصطفى حسين - يقول: من المفترض أن يعلن الزوج زواجه الثاني حتى تكون كل الأمور واضحة ولا يتأزم الموقف، فالبركان الذي يمكن أن تحدثه الزوجة الأولى شئ متوقع حدوثه والأمر رويداً رويداً سينتهي وتهدأ الأحوال، ولكن مسألة إخفاء أمر الزوجة الثانية يجعل الزوج غير مرتاحاً ودائم القلق كما طول المدة قد يعقد الأمر عند الزوجة الأولى ويضخم غضبها فلا تتقبل الأمر أبداً. ٭ الأستاذة سلافة علي - باحثة إجتماعية: الأمر يختلف من زوجة إلى أخرى فقد تكون بعضهن متفهمة ومتقبلة لوجود الزوجة الثانية في حياة زوجها خصوصاً إذا كان هنالك دوافع وأسباب وحتى وإن لم يكن، فالحوار حول الأمر يخفف من وقوعه، ولكن تصعب الزوجة الأمر وتحس بضخامته عندما تعوف بالأمر بعد حدوثه بوقت، خصوصاً إذا أخذ من حولها الموضوع وأثاروا حوله جدلاً واسعاً فالمجتمع أحياناً يساهم في تغيير حسابات الزوجة الأولى.