ابتداءً، فإن وزارة الإعلام ظلت «ملطشة» منذ سنوات طويلة .. بيد أنها تعبر عن «قعر الكيكة الناشف»، والذي أصابته البكتريا ب «التيبس». *** إن الانقاذيين متأرجحون ما بين إلغائها وإبقائها .. إذ لا يصرون كثيراً على أن تكون ضمن حقائب المؤتمر الوطني في القسمة..!. *** وإعمالاً للمبدأ القرآني العظيم «ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا .. أعدلوا هو أقرب للتقوى».. ورغم أن الوزير مسار، هو الأسوأ في «رصة» الوزراء الذين تبوأوا وزارة الإعلام .. وقد كتبنا كثيراً بشأن بدايته غير الموفقة، بتعيين حرمه المصون كمديرة «لمكتبه».. ويقال إنها المدير التنفيذي، والوكيل، ووزير الدولة.. بل ووزير الإعلام نفسه، بتدخلاتها السافرة، وإدخال أنفها في شؤون الوزارة.. *** إلا أن قرار مسار القاضي بإيقاف مدير سونا، عوض جادين .. والتحقيق معه في شأن ورود اسمه في عقد تأسيس شركة الراسلات، كمساهم «شخصي» .. وأن الصفة الواردة في هذا العقد هي «رجل أعمال» ..!. هذه الحيثيات مقبولة «شكلاً» في التحري والتحقيق .. ولو كنت مكان الأستاذ عوض جادين، لأصررت على وصول التحقيق إلى نهاياته .. وحينها .. لو كانت البراءة لاستقال - أو أقيل - مسار، ولو كانت الإدانة، لاستقال - أو أقيل - عوض جادين .. *** سيدي الرئيس .. معيار النظرة إلى مسار أو جادين كان ينبغي أن يكون بالأسلوب النبوي «لو سرقت فاطمة بنت محمد، لقطع محمد يدها».. *** والله العظيم، يا عمر .. ما أضر بهذا البلد غير النظرة الحزبية.. فلا الإسلاميون ملائكة .. ولا غيرهم شياطين..!. رئيس التحرير [email protected] 0912364904