قال عضو وفد الحكومة السودانية في مفاوضات القضايا العالقة بأديس أبابا السفير عمر دهب - أمس إن اللجنة السياسية الأمنية ناقشت ثلاثة موضوعات فقط ، وسادتها أجواء من التوتر، وانفضت دون التوصل لحلول ، وستعاود خلال ساعات . وأبلغ دهب الصحفيين أن النقاش انحصر في وقف دعم وإيواء الحركات المسلحة ، وانسحاب قوات الطرفين ووقف العدائيات . وأكَّد أن وفد جنوب السودان دفع بموضوعين إضافيين هما: وقف حالة الطواريء بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ، وتبادل السفراء. وأوضح أن السودان تمسك بخارطة التفاوض المطروحة من قبل مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي ، الأمر الذي أدى لتوتر الاجتماعات ، خاصة بعد عدم التوصل إلى اتفاق كامل حول النقاط الثلاث. وأكَّد دهب أن الاجتماعات انفضت الآن بسبب عدم التوصل إلى رؤى مشتركة حول الموضوعات ، وستعاود الجلسات خلال الساعات المقبلة .وكانت اللجنة السياسية الأمنية استهلت أعمالها يوم الاثنين برئاسة وزيري دفاع البلدين ، وارتكز النقاش في البداية على موضوعي وقف العدائيات والانسحاب غير المشروط من كل جانب داخل حدوده الدولية .ونقلت وكالة السودان للأنباء عن السفير دهب أن اجتماع الإثنين توصل إلى اتفاق في افتتاح الجلسة حول الأجندة التي شملت (9) بنود .وقال دهب إن السودان أكَّد أن الالتزام بوقف العدائيات يتطلب تحديد الحدود الفاصلة بين الدولتين ؛ حتى يصبح الموضوع قائماً على أسس واضحة .وأكَّد أن وفد جنوب السودان تناول مسائل لا تمت للموضوع المطروح بصلة ، مثل موضوع تبادل السفراء بين الدولتين ، والطلب برفع حالة الطوارئ بالمناطق الحدودية.وقال دهب إن الوفد السوداني أكَّد عدم وجود أي جندي سوداني جنوب الخط الفاصل في 1956/1/1م ، بينما لا يزال جنوب السودان يحتل مناطق شمال الخط 56 في كل من جنوب دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.