إن الدجل والشعوذة من الأشياء الغريبة على مجتمعنا والتي إنتشرت لتؤكد مدى الجهل والضعف الإيماني لدى الكثيرين ، ونجد أن بعض المواطنين تعرضوا للإحتيال من ضعاف النفوس الذين يشغلون البعض وإلهامهم بقدرتهم على حل مشاكلهم ويكون مقابل ذلك إستغلال سذاجة المواطن ونهب أمواله وممتلكاته من غير أن يحصد شيئاً سوى السراب حيث إن السحر يعتبر من أخطر الأمراض الروحانية وهو فعل الإنسان فالكل معرض لأذاه إلا من تمسك بحبل الله المتين، وواظب على التحصين قد يسهل إنتشار السحر لعدة أسباب منها الحِراك الإجتماعي والنزوح إضافة إلى الخلط مابين العلاج الشرعي بالقرآن والأعشاب وبين السحر والشعور بالقرآن والأعشاب وبين السحر والشعور بالعجز إزاء حل المشاكل المستعصية، كما هو وسيلة لكسب المال السريع ، ولا ننسى من يحاول الأضرار أو التفريق بين الأزواج أو الحصول على الوظيفة أو العقد والكثير من النساء بطبعهن عاطفيات يكثرن التشكي خاصة عند نافذة المشايخ ليس بالطبع المقصود هنا رجال الدين ، وإنما من يتعاملون بتلك الأفعال الشيطانية، فمن فقدت جيبها أو قسى عليها الزمان أو إنكسر قلبها تلجأ لرد إعتبارها وفي نفسها كبرياء لا يعرف الخضوع تتجاهل كل القيم والأعراف ويقودها لجام مشاعرها وأحاسيسها ، المجتمع النسوي أصبح يتفاعل حسب الظروف المحيطة به عزوف الشباب عن الزواج أو تلك التي حاولت إزاء زميلتها وإبعادها عن محل الطباعة بحجة أن رزقها زائد وهي تجلس في بعض الأحيان دون عمل ذهبت لإلحاق الضرر، فشعرت الأخرى بأوجاع مختلفة في جسدها مما جعلها زبونة دائمة على العيادات فذهبت هي الأخرى في محاولة لإيجاد العلاج فكانت المفاجأة بأن الفكي نفسه الذي حاول أضرارها أن فلانة أتت إليه فكتبها بالنجاسة تذهب باحثاً عن العلاج فتصدم بواقع طلبات لا تنتهي خروف أبيض مكحل أو ذبح دجاجة أو رمي البيض على النيل فكلها قربان يقدم لتحريك الساكن ، فالمذبوح لايذكر فيه إسم الله ثم يرمي في خرابة ويأخذ القليل من الدم لتلتيخ المريض لعل تأتي الإستجابة، وهنالك من يركب حصان الذنوب والمعاصي يجد في السحر ضالته فكلما يقسي عليه موقعه ويشعر بنهايته تقترب رويداً رويداً تزداد سرعة الطلاسم فيتحول الكابوس المزعج له إلى ثناء وتقدير وإهتمام قصص يصعب تصديقها ، ولكنها أضحت جزءاً من المجتمع الذي نعيش فيه، تحتاج منا لتضافر الجهود لأن إنتشارها يعني ضياع المعتقدات الدينية والتعلق بغير الله تعالى، الزار أو ما يسمى بالريح الأحمر هو ليس مرض ، وإنما تملك الشياطين للشخص المصاب بالريح الأحمر وهو ستار لتحقيق الرغبات الشخصية فعند الإصابة بالزار يشعر المصاب بمرض وبالذهاب إلى الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة لا يظهر أي نوع من الأمراض حتى بعد تناول الأدوية لا يتحصل على أية نتيجة فيقوم أهل المريض بأخذه إلى الفكي لمعرفة الأسباب فيوجههم إلى شيخة الزار بإعتباره مصاب بالريح الأحمر فتبدأ عملها بإجراء طقوس العلاج بتبخير نفسها والمريض وفتح العلبة ومكونات مليئة بأنواع البخور الخاص بالذل ثم تنزل أو تغيب عن الوعي لتحدد بعد ذلك نوع الزار. هنالك ملاحظة أخرى حلت بالمجتمع ما يسمى مراكز المساج وعمل الأجانب بها تحتاج لوقفة أُخرى من الجهات المعنية بالأمر حتى لا تتحول بعض منها لأماكن للفساد الأخلاقي. لنا عودة إن شاء الله حول هذا الموضوع... والله المستعان