أطلقت السلطات سراح معتقلي المؤتمر الشعبي، الشيخ إبراهيم السنوسي، والمهندس علي شمار، بضمانة مالية، بعد أن كانا رهن الاعتقال لأكثر من خمسة أشهر. وقال زعيم المؤتمر الشعبي، د. حسن الترابي - في تصريحات صحفية، عقب إطلاق سراح المعتقلين - إن الحبس أصبح سنة متواترة للشعبي، وتوالت الابتلاءات، لكنها لا تغير المبدأ، مضيفاً أن السنوسي وشمار ذهبا لإنشاء الوحدة بين الشمال والجنوب. لكنهم عوقبوا بالسجن، وإن القانون لا يحكم في هذه القضية، وإنما الإدارات العليا في السلطة هي من تقرر إطلاق سراحهم أو إبقائهم في الحبس، وأوضح أن النظام ربما شبع من إبقائهم في السجن، مضيفاً أن الضمانة التي فرضتها السلطات لا ترهبنا، وكشف عن لقاء رؤساء أحزاب المعارضة اليوم، وقال الشيخ السنوسي - أمين الاتصال بالشعبي:(إننا خرجنا أشد قوة وصلابة، وسنعمل على قرار الهيئة القيادية للتعبئة لإسقاط النظام)، موضحاً أن زيارة دولة الجنوب كانت بمبادرة من حركة العدل والمساواة، مضيفاً:(ووصلنا إلى نتائج في صالح السودان، لكنهم تعجلوا باعتقالنا، وأن التهم التي وجهت إلينا بتقويض النظام وعلاقته بالشيخ حسن ما أحلاها من تهم، وأن الوثيقة التي تحدثوا عنها هي تلفيق، ولم يقدروا على إثباتها، وحسب التحري تأكدت أن سبب اعتقالي هو أني أمين الاتصال للشعبي)، وأوجز المهندس علي شمار في حديثه قائلاً:(إن اعتقالنا حظنا، وتعودنا على الاعتقالات، ولم تفرق معنا).