فاجئتنا مساء أمس الأول قناة النيل الأزرق النشطة بحوار عبر المذيعة عفاف حسن أمين كان قبل رحيل الأستاذ عزالدين الصبابي عن الدنيا الفانية في رحلة عادية للراحة والإستجمام بقاهرة المعز، وكن رحيله صدمة لمعارفه وأصدقائه من الوسط القانوني والرياضي وقد كان لاعباً فذاً بقريق الموردة والمنتخب لوطني..السهرة التلفزيونية كانت لفتة بارعة لكنها أبكت كل الذين شاهدوها عبر شخصيته المرحة وطيبته وخلقه وسلوكه وعلمه. الرحل إسمه الحقيقي عزالدين محمد خير ابوالريش ودرسنا معاً بمدرسة وادي سيدنا الثانوية بأمدرمان بعد نقلها من الكلية الحربية لمبنى مدرسة أم درمان الأميرية المتوسطة وكان معنا رفيق دربه من الإبتدائة المحامي الشهير الأستاذ حسن علي المدير ولعبنا لفريق المدرسة الدورة المدرسية وكان الكابتن لاعب لرابطة سعدالدين محمد عبدالرحمن وعطية لاعب الزهرة الأمدرماني ومن أبو روف صابر حسن السيد ومن التحرير المحامي عماد كبشور ولاعب لهلال عبدالله المر ورئيس رابطة مشجعي الموردة الحالي محمد حامد الجزولي والدكتور بهاء الدين الصوفي من الموردة والأستاذ الحالي جمال قسم الله من السروراب ومن الحلفايا محمد أحمد عجيب وكنا نشكل مجموعة أبناء بحري بواي سيدنا ..ودرس عزالدين القانون وكان علمياً شاطراً، ومدير المدرسة الأستاذ محمد عبدالله الترابي كان يريده لدراسة الطب لتميزه، وبرع في مجال القانون وعمل قاضياً بالجيلي ثم كسلا ومحكمة الدروشاب وإتجه للقانون كمحامي وكان إسماً كبيراً وهو من أبناء القانوني الضليع الأستاذ محمد الوسيلة محمد الأمين وهو من منطقة ودرملي ريفي بحري ويسكن الصافية شمال، وظل عزالدين وهو لاعباً للموردة والمنتخب صاحب علاقات مع كل الناس خاصة في المريخ والهلال. عزالدين أصلاً من منطقة الموردة حيث مولده ووالده كان يعمل بكلية الزراعة جامعة الخرطوم بشمبات لذلك سكنوا بحري حي الشعبية ولعب لفريق الجهاد برابطة الشعبية ثم إنتقللا لفريق الصبابي الدرجة الثالثة وإرتبط إسمه بها من خلال جمهور ميدان عقرب العجيب ولم يستمر في الموردة طويلً لعمله بالقانون وهو يحترم مهنته، وبدأ مكتبه بعمارة البلولة ثم لمكتبه جوار السينما الوطنية بحري حتى رحل وعمل كقيادي بإتحاد المحامين وقد إنضم للحركة الطلابية لإسلامية بالجامعة وكان ورعاً تقياً..وقبل رحيله بآيام إتفق معي لأن نكون رابطة طلاب خريجي مدرسة وادي سيدنا الثانوية بمحلية بحري وكان القدر أسرع من آماله وطموحاته...رحمه الله رحمة واسعة.