تعرضت السفارة السودانية بلندن ظهر الأمس لمحاولة للإحراق على يد أحد المشاركين فى مظاهرة أمام السفارة. وأفاد الأستاذ عبد الله الأزرق السفير السوداني بلندن في تصريح هاتفي ل(سونا) باندلاع مظاهرة محدودة أمس أمام السفارة نظمها عدد من المنتمين لما يعرف بالتجمع الديمقراطي ببريطانيا وأيرلندا والمكون من حزب المؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي السوداني وحركات متمردي دارفور وبعض المعارضين. وأكد السفير بأن التظاهر السلمي حق مكفول للجميع بالقانون دون الإضرار بالمصالح العامة والخاصة، مشيراً إلى أن ما تم يوضح أن المجموعة لا تريد خيراً بالسودان، وأنها تسعى لتشويه سمعته والإساءة إلى مواطنيه. وقال الأزرق أن الحرس الملكي المكلف بحماية السفارة ألقى القبض على الفاعل، وأنه الآن ما يزال معتقلاً رهن التحقيق، مشيراً إلى أن السفارة تقع على مسافة قريبة من القصر الملكي. وأكد السفير بأن العملية قصد منها التدمير الكامل للسفارة بمن فيها من موظفين وما فيها من وثائق ومقدرات، موجها أصابع الاتهام إلى منظمة لم يذكر اسمها قائلاً أنها معروفة بكرهها وتربصها بالسودان وأنها التي مولت تكاليف ترحيل بعضهم من برمنجهام وليفربول ومانشستر. وكشف عن أن المظاهرة حشد لها بعض أبناء دولة جنوب السودان لزيادة العدد وتم توجيههم بالمشاركة فقط دون الهتاف، مضيفاً أن المسلك لا يمت إلى الممارسة الديمقراطية بصلة وأنه سلوك لا يمثل الجالية السودانية النبيلة ببريطانيا. وقال السفير أن السفارة علمت قبل يومين أن مجموعة تنوي القيام بتخريب السفارة وإلحاق الضرر بها وأنها أبلغت الشرطة الخاصة بحماية البعثات الدبلوماسية كتابةً بهذه المعلومات يوم أمس الجمعة، فيما أكدت الشرطة البريطانية للسفارة علمها بالأمر وقالت أن المظاهرة ستصل مقر السفارة الساعة الرابعة وتستمر لمدة ثلاث ساعات، إلا أن البعض حضر قبل الموعد المضروب من قبل الشرطة وقام أحدهم برمي كيساً من الأوراق أمام المدخل وأشعل فيها النار لحرق السفارة الأمر الذي يؤكد سبق الإصرار والتعمد بإحداث الضرر. وأشاد السفير بدور السلطات البريطانية التي سمحت بالتظاهر السلمي، وقامت في الوقت نفسه بفضه حتى قبل انتهاء الموعد المصرح به بعد التأكد من عدم سلميته. وقال سيادته أن السفارة ستظل أبوابها مفتوحة كالعادة لأبناء الجالية وسواهم، وأنها ستظل خادمة لمواطنيها وأبناءها وتقوم بكامل واجبها تجاههم.