يتصرفون وكأنهم مغلوبون على أمرهم فوجوههم مليئة بالبؤس وقسماتهم مكسورة بالخطوط التي تعبر عن معاني التعب والقلق والزهج، مع أن رمضان هو شهر واحد في السنة، وحياتهم عادية بقية الأشهر الأخرى، ولكن سلوك الشباب في رمضان يخلو من الجدية وصدق العبادة إلا بعض الفئه القليلة التي تعطي شهر رمضان حقه في العبادة وحسن السلوك، فأغلب الشباب ينامون طول النهار ويسهرون طوال الليل ما بين الفضائيات والنوادي ولعب «الكوتشينة» وكأن صيامهم أداء واجب ليس إلا.. فهل شهر رمضان.. هو شهر عبادة عند الشباب؟! أم سلوكهم مجرد عبث وعدم احترام لحرمة الشهر؟ نجلاء فاروق .. تقول: أغلب الشباب يعيشون نفس الروتين في كل سنة من شهر رمضان حتى أصبح برنامج سلوكهم في رمضان ثابتاً ولا يتغير فالليل يقضونه سهر ولعب وضحك اما النهار فأغلبهم ينام حتى وقت الافطار ، البعض الآخر يقضي نصف اليوم نائماً والنصف الآخر يشاهد القنوات الفضائية ويتجول من مسلسل إلى آخر حتى ينتهي اليوم ومن ذهب إلى المسجد ذهب لينام في المكيفات ويهرب من العطش والجوع، والقليل منهم الذي يبحث عن حسن العبادة والأجر في تعبده وصلاته وتلاوته للقران في هذا الشهر، ولكن هل يشعر مثل اولئك الشباب العابس بحلاوة شهر رمضان وعظمته إذا ظلوا على هذا المنوال؟؟!! عامر محمود يرى إنه: من المفترض أن يغير الانسان سلوكه في الحياة ويحاول أن يمضي إلى الأحسن وأغلب الناس تسعى جاهدة لتحقيق ذلك في رمضان فمنهم من يفوز بحسن العبادة والتعبد في شهر رمضان فيصوم الشهر كاملاً وهو في حالة زهد عن كل ملذات الحياة ويتقرب إلى الله أكثر وأكثر، ويوجد فئات من الشباب تلهيهم الحياة الدنيا حتى في رمضان فيخرجون منه كما دخلوه دون أن يعطوا الله حقه بصيام خالص دون تقصير في عبادته. الأستاذة منال عبداللطيف .. باحثة اجتماعية تضيف: الشباب معروفون بميولهم للعب واللهو والمرح وفي رمضان يجدون مساحات كثيرة لهذا النوع من الحياة، فيغفلون أمر العبادة دون النظر إلى عظمة شهر رمضان في أن بعضهم ربما لا يصلي فيأخذون الصيام بجوانب أخرى بعيدة تماماً عن التعبد الذي ينتهجه المسلمون في رمضان.