يأتي رمضان.. وبقدر ما يجلب من مظاهر إيجابية وسلوك روحانية يأتي «البعض» مظاهر سالبة، ففي رمضان يتجه بعض الشباب الى قتل الوقت بأشياء غير مفيدة وربما مُكروهة في الدين لأنها تلهي عن العبادة والبحث عن أكل العيش.. ومن أكثر الظواهر «سلبية» : لعب الورق: التي تُنصب لها الصالات في المناطق الراقية بينما يلجأ الشباب في المناطق الطرفية الى البحث عن بيوت العزابة للعب الورق في نهار رمضان. وبعد صلاة التراويح حتى الساعات الأولى من الصباح، ويرى البعض بأن اللعب المتواصل للورق قد يصيب الشخص بالإدمان مما يصعب التخلص من هذه العادة التي يرونها سيئة للغاية، ومضيعة للوقت من دون طائل. فيما يكتفي البعض بلعب الورق في الأندية حتى قبل منتصف الليل. وتحت أضواء لمبة «قلووز» خافتة يجلس عدد من الشباب يستعدون لبدء جولات الكوتشينة التي تمتد الى الفجر، جلست اليهم وسألتهم: عما إذا كانوا يصابون بالملل جراء الجلوس الطويل.. فيرد أحدهم: نحن نتمني ألا يأتي النهار حتى لا يقطع علينا متعة اللعب. هكذا يقضي الشباب ليالي رمضان على طاولات الكوتشينة، و«الدومينو» غير آبهين بصحتهم، ويضيعون فرصة تزويد رصيدهم في هذا الشهر الكريم بالعبادة سواء بقراءة القرآن أو الصلاة والتنفل والعمل.