إن النهضة النسائية للمرأة السودانية قد أصبحت تواصل تقدمها ونموها وإزدهارها يوماً بعد يوم في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإجتماعية بشكل مستمر ومترابط مقتحمة كل المحافل والمواقع من تعليم وعمل بالمرافق الماثلة والمتاحة التي يتطلبها مسار البلاد. لقد أكدت بانها هي الادارية الحكيمة والسياسية الاقتصادية الخبيرة والإجتماعية الناجحة المدبرة والطبيبة والمهندسة والمعلمة المتفوقة والإعلامية الدعوية الأمينة والمحامية والقاضي المنصف ، وأخيراً وليس آخراً البرلمانية الوزيرة إضافة إلى تكوين اتحاداتها ومنظماتها الوطنية القائمة بالمدن الوسطية والطرفية والقرى والريف، نعم أن المرأة الآن تقوم بأدوار كبيرة من تلك التي ذكرت وغيرها من واجبات أخرى مطلوبة لمسارات هذه الولاية المركزية الاتحادية العاصمية الخرطوم وكل ولايات البلاد بالداخل والخارج، وهذا قطعاً يتوجب الثناء على كل منظمات وجمعيات اتحاد المرأة السودانية النافذ والمتطور الذي يجب أن يحظى بمتابعة وعناية كل من يهمه أمره، بل يحق القول بان ذلك يحتم على الجميع من الذين يهمهم تقدم واستقرار البلاد من كل الجهات المعنية ومنها نهضة المرأة التي هي ماثلة الآن كما أسلفت، إن المرأة السودانية معلوم بانها أبداً ناجحة في جميع المجالات الوطنية المهمة بحسب ماهي فاعلة الآن وما مضى من نشاطات وطنية خدمية، إضافة إلى دورها الأساسي كربة منزل وزوجة ووالدة ومربية لاجيال المستقبل باستمرارية من حين لآخر وجيل مضى وآت وقادم، أقول هذا حول المرأة ونهضتها الصاعدة المتقدمة في جميع المجالات النسائية، وحقيقة أنا شخصياً أتابع عن قرب تحركات ومسارات نهضة المرأة السودانية المتواصلة عبر اتحاداتها ونقاباتها ومنظماتها التاريخية القائمة منذ مثول «اكتوبر» 1964م وثورته الجماهيرية الوطنية التي جمعت بين كل رجال ونساء السودان كباراً وصغاراً، شيبة وشباباً في صف واحد أوصلهم لمبتغاهم من تغيير لنظام الحكم القائم وقتها حيث تم ذلك فكانت المرأة في المقدمة ايضاً، وواصلت دورها ايضاً خلال الحقب المتغيرة، مايو - ابريل - فالديمقراطية الثالثة ثم الانقاذ الماثلة، أقول الانقاذ لأني أصلاً أنا أؤمن بثورة الانقاذ ولا أعني باي حزب كان هذا او ذاك.. وجدت المرأة في ثورة الانقاذ كل ما احتاجت إليه من تمكين لمقدراتها ومجالاتها لمواصلة نشاطاتها السياسية وخدماتها الاجتماعية الوطنية التي مهدت لها الطريق الذي أوصلها لأعلى الدرجات وتبوأت المرأة الوزارات والوظائف في مختلف المجالات التي هي مستحقة لها، إن ما وصلت إليه المرأة السودانية الحالية من مشاركات فاعلة وماثلة في كل المجالات التي ذكرنا بالحقيقة بعد طفرة تشاركية تقدمية عريضة هي اهل لها ومؤمنة عليها لتوصف بالنهضة الكبرى في المجالات النسائية.