القرار الذي أصدره السيد رئيس الجمهورية عمر البشير القاضي بإلغاء قرار عبدالحليم المتعافي وزير الزراعة بتكليف المعاشي خضر جبريل موسى مديراً لوقاية النباتات مرة أخرى بعد صدور قرار من رئيس الجمهورية بإعفاء عدد من الخبراء والمتعاقدين،ومن ضمن هؤلاء عدد من منسوبي وزارة الزراعة على رأسهم السيد خضر جبريل موسى، وعبدالحليم الحسن، وآخرون. هذا القرار لا يعتبر نصراً «للوطن» الصحيفة فقط، ولكنه يعتبر نصراً للإعلام الحر، نصراً للقانون، وفيه درس بليغ للذين ظنوا أنهم ملكوا الدنيا، واعتقدوا أن القانون لا يطالهم، لأنهم يعيشون في أبراج عاجية.. ولكن هيهات، ها هم يتساقطون كأوراق الشجر فقط عن طريق الصحافة الحرة النزيهة الحادبة على مصلحة الوطن والمواطن. قرار الرئيس نزل برداً وسلاماً على كل موظفي وزارة الزراعة، الذين أوهمهم السيد خضر جبريل بأنه لن يذهب، وليس هناك قوة في الأرض تستطيع إزاحته من منصبه هذا. وإلى تاريخ كتابة هذا المقال لا يزال السيد خضر جبريل «يتلفظ» بأن هذا القرار «كلام ساكت».. وهنا نقول له: عمرها لن تكون قرارات الرئيس «كلام ساكت»، وسوف ترحل، وسوف يأتي بعدك مدير، ويقضي مدته ويرحل، وهذه هي سنة الحياة التي ترفضها أنت وأمثالك. نحن - حاشا لله - لا نتشفى ولا نغتر بمثل هذه القرارات، ولكن تكمن سعادتنا في انتصارنا للمواطن البسيط الذي نصره الرئيس . أنا أدعو الذين تضرروا من خضر جبريل أن يسامحوه لوجه الله، خصوصاً ونحن «قبايل عيد»، وفي شهر عظيم، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن الذي يدعونا إلى الصفح والتسامح، فلقد أصبح الرجل «ضعيف أمر»، ليس في يديه من سلطات ليلاحق بها الموظفين ويطردهم من منازلهم الحكومية، إلى آخر «العمايل» التي كان يعشقها السيد خضر جبريل الذي نتمنى له حياة معاشية هادئة وصحة وعافية. ونختم بمباركة العيد، ونقول له:(تعود الأيام، وكل سنة وإنت طيب).