في موكب مهيب تقدمه السيد رئيس الجمهورية عمر حسن أحمد البشير والنائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه شيعت البلاد الفقيد الراحل بروفيسور أحمد علي الإمام حيث ووري جثمانه الطاهر الثرى ظهر امس بمقابر الصحافة. وقال بروفيسور الزبير بشير طه والي ولاية الجزيرة خلال مراسم الدفن في تصريح /لسونا/ إن المصاب جلل والفقد عظيم للوطن ولأهل السودان قاطبة. وأضاف إن الفقيد قد أسهم مساهمة فاعلة في نشر الدعوة الإسلامية وعلومها، وكان له الفضل في تطويرها مضيفاً أن أكبر مساهماته كانت في مجال القرآن الكريم وكان ذلك واضحاً ومعلوما لتلاميذه وعارفي فضله. إلى ذلك أوضح د. مصطفى عثمان إسماعيل الوزير بالمجلس الأعلى للاستثمار أن الفقيد قد نشأ في أسرة علم وكان حافظا للقرآن من وقت مبكر وأنه كان حافظا ابن حافظ. وأضاف إن الفقيد قد انخرط في سلك الحركة الإسلامية منذ ريعان شبابه وسافر إلى مجاهل أفريقيا حاملاً همومها وظل يواصل مسيرته الدعوية والتي كانت ثمرتها تأسيسه لمسجد الفتح لنشر العلوم الإسلامية، وكان له تلاميذ في داخل وخارج السودان قائلاً: نسأل الله أن يتغمده برحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إلى ذلك قال د. أمين حسن عمر وزير الدولة برئاسة الجمهورية إن الفقيد (علم على رأسه نار) لا يحتاج إلى تعريف: مضيفاً إن الفقيد تقلد كثيراً من المناصب المهمة والتي من بينها مستشار السيد رئيس الجمهورية لشئون التأصيل ورئيس مجمع الفقه الإسلامي وأول مدير لجامعة القرآن الكريم ومن المؤسسين لجامعة أم درمان الإسلامية كما يعود له الفضل في تأسيس جائزة القرآن الكريم وبلورة فكرة طباعة المصحف الشريف. تجدر الإشارة إليه أن مراسم الدفن قد شهدت حضوراً كثيفاً من عدد من الوزراء الاتحاديين ووزراء الدولة وعدد من ولاة الولايات.