شيّع الآلاف يتقدمهم الرئيس عمر البشير ونائبه الأول علي عثمان محمد طه وعدد كبير من المسؤولين والسياسيين والتنفيذيين ورجال الدين في موكب مهيب بمقابر الصحافة ظهر أمس، فقيد البلاد البروفيسور أحمد علي الإمام مستشار رئيس الجمهورية لشؤون التأصيل، رئيس مجمع الفقه الإسلامي السابق، الذي توفي صباح أمس بعد معاناة طويلة مع المرض. واحتسبت رئاسة الجمهورية، الإمام الذي عدّته رمزاً من الرموز في المجالس العلمية والعالمية، وقالت الرئاسة إنّ الفقيد عُرف بتفانيه في خدمة العلم والعلماء وأعطى الوطن عمره مُثابراً بلا كللٍ، وقدَّم ما يملك من معرفة ووقتٍ في محافل التعليم والتوعية. ومن جانبه، احتسب البروفيسور الزبير بشير طه والي ولاية الجزيرة وأعضاء حكومته الفقيد وعدّدوا مآثره. وأصدر الراحل عشرات الكتب وقدّم الكثير من الاستشارات والبحوث، وهو أول مدير لجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، وله الكثير من المتابعين لدروسه وخطبه، وظل الراحل مشاركاً في المنابر والمنتديات داخل السودان وخارجه ومنافحاً عن الدين وثوابته في الوطن وتراثه وقيمه الرفيعة وبث في الآفاق ما ناله من فقه.