ظلت الشرطة الشعبية والمجتمعية تتخلل أوساط المجتمع والإدارات المختلفة عبر مشروعات راتبة، تخدم المواطن ورجل الشرطة في كافة مناحي الحياة، وتصب مجملها في مصلحته، كما أشركته في المشروع باعتباره عنصراً وشريكاً تقوم عليه المشروعات. يعتبر مشروع (الوابل الصيب) من البرامج المفيدة والتي استطاعت رفع الروح المعنوية في كثير من إدارات الشرطة، فلاشك في أن العمل الدعوي من أهم الأعمال، فهو عمل الأنبياء وورثتهم من العلماء المخلصين، وهنالك أحاديث كثيرة تدل على العمل الدعوي؛ قول «صلى الله عليه وسلم»: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله) وفي حديث آخر: ( من دعا إلى هدي كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لاينقص ذلك من اجورهم شيئاً) وقول «صلى الله عليه وسلم». يوم خيبر لعلي رضي الله عنه: (فوالله لأن يهدي بك رجلاً واحداً، خير لك من حمر النعم) متفق عليه، فالدعوة إلى الله هي وظيفة رسل الله جميعاً، ومن أجلها بعثهم الله تعالى إلى الناس كافة، ونحن مكلفون بأمر الدعوة كل شخص بموقعه، إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض، وحتى النملة في جحرها، وحتى الحوت، ليصلون على مُعلّم الناس الخير، فالدعوة دائماً تحتاج لمعينات لدفع تلك البرامج نحو أهدافها، وتحقيقاً لمقاصدها وبلوغاً لغاياتها، فالشرطة الشعبية والمجتمعية عبر منسقية الإعلام والتوجيه بلورت عدة برامج على أرض الواقع، فنالت الرضا والاستحسان من قبل إدارات شرطية متعددة، بل وصلت لدرجة الإشادة، وحتى تكتمل الصورة الدعوية لرحاب أشمل دعوة رعاية لبرامج الوابل الصيب إلى الأخ اللواء هاشم محمد نور مدير الإدارة العامة للشرطة الشعبية والمجتمعية والمنسق العام الأخ الأستاذ يوسف بشير فأنتم أهل لذلك، جمعنا معكم عمل إعلامي مسبق فعرفنا فيكم الخير وحب العمل. تلعب اللجان المجتمعية دوراً كبيراً في العمل الأمني على مستوى مواقع بسط الأمن الشامل المنتشره في الأحياء، وهي تعتبر حركة مجتمع. إن اللجان المجتمعية تتعامل مباشرة مع المواطن ورجل الشرطة دعماً لمسيرة تحقيق الأمن والاستقرار، وهي بذلك أحد آليات التغير الاجتماعي من خلال تنفيذ برامج الإصلاح المجتمعي بمقادير تتوافق مع الرؤية الثاقبة لمسيرة المجتمع السوداني، همّها خلق ترابط بين الشرطة والمجتمع وحراسة المبادئ والأصول التراثية والحفاظ على العادات والتقاليد، استطاعت بحول الله وقوته من تحقيق العديد من البرامج، وساهمت في مشاريع تنموية حلت برداً وسلاماً على المجتمع، ولها تضحيات فاقت التصورات وبرامج أزاحت هموم الأوقات وشرطة شعبية ومجتمعية جاهزة لكل المهمات. والله المستعان.