بحث الفريق ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع الوطني رئيس اللجنة السياسية الأمنية المشتركة مع باقان أموم كبير مفاوضي دولة جنوب السودان أمس ما تم الاتفاق عليه لتنفيذ اتفاق الترتيبات السياسية الأمنية بين البلدين. ووصف أموم خلال زيارته سفارة بلاده بالخرطوم ظهر أمس زيارته للخرطوم بالناجحة، وقال إنه سيلتقي في ختام زيارته الرئيس البشير، حيث يسلمه رسالة خطية من الرئيس سلفاكير. إلى ذلك اتفق المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على أهمية إسراع الخطى وتوفير المزيد من الدعم السياسي لتنفيذ اتفاق التعاون الموقع بين السودان ودولة جنوب السودان. جاء ذلك في الاجتماع الذي تم ظهر أمس بالقصر الجمهوري بين الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني وباقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية كبير مفاوضى دولة الجنوب. وقال د. نافع: إن الطرفين اتفقا على أهمية تسهيل وتسريع الخطى، والعمل على تجاوز العقبات والتحديات في سبيل تنفيذ اتفاق التعاون . باعتباره الضامن لعلاقات مستقبلية بين البلدين. وأكد د. نافع أن الدور السياسي للطرفين «المؤتمر الوطني والحركة الشعبية» سيتعاظم لجهة حث فريقي البلدين لترجمة ما تم الاتفاق عليه والانتقال به إلى مراحل التنفيذ العملية. وأشار نائب رئيس المؤتمر الوطني إلى أن الطرفين اتفقا كذلك على أهمية تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات كافة حتى ينعم شعبا البلدين بالأمن والسلام والاستقرار، وأن يحولا فترات الحرب والاختلاف إلى فترات الاستقرار والتنمية والمنافع المتبادلة. وقال نافع إنه سيزور جوبا قريباً لمزيد من التواصل وترجمة ما تم الاتفاق عليه. من جانبه أعرب باقان أموم عن سعادته باللقاء، مؤكداً تطابق وجهات النظر والرؤى حول ضرورة الانتقال بعلاقات البلدين إلى مراحل جديدة، مبيناً أن اللقاء بحث العلاقات السياسية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وبين السودان ودولة جنوب السودان في إطار اتفاق التعاون الموقع بينهما. وقال باقان إن اللقاء ناقش كذلك دور القيادة السياسية في البلدين للمساعدة في تذليل العقبات التي تعترض التنفيذ الكامل لاتفاق التعاون وبلورة علاقات إستراتيجية وتطوير العمل المشترك وتحقيق المصالح العليا لشعبي السودان ودولة جنوب السودان.