فى تطور مفاجئ وجهت حكومة الجنوب وقيادة الحركة الشعبية مالك عقار بمغادرة العاصمة الاثيوبية أديس أبابا والتوجه للعاصمة الكينية نيروبي. وبحسب مصادر مقربة من الحركة فإن عقار يواجه إجراءات قد تصل إلى حد الاعتقال والترحيل بطلب حكومة الجنوب إلى جوبا. ووفقاً للمصادر نفسها فإن خلافات كبيرة تفجرت الأسبوع الماضي بين قيادات قطاع الشمال بسبب اتهامات تتعلق بتجاوزات في أموال ودعومات مخصصة لدعم التمرد في النيل الأزرق وجنوب كردفان، وفيما لم يعرف بعد أن كان قد شمل قرار الاستدعاء ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو المتواجدين حالياً خارج جوبا. فقد تأكد أن الاستدعاء وأمر التوقيف طال حسن مصطفى محافظ الكرمك السابق، إلى جانب زايد عيسى أبرز مساعدي مالك عقار، بالإضافة إلى ثلاثة من قيادات قطاع الشمال بجنوب كردفان. إلى ذلك أكد متمردون فارون من معسكرات التمرد بمناطق كاودا أن قوات الحركة الشعبية تعيش أوضاعاً معقدة عقب الخسائر الفادحة التي تكبدتها في مواقع القتال بجنوب كردفان، وأبلغ متمردون منظمات إغاثة ناشطة في مناطق التمرد ينهار بوتيرة متصاعدة.