الإسقاط والتبرير والتقمص والإنكار حزمة لحيل دفاعية ذاتية تلجأ إليها الشخصية المريضة والمضطربة نفسياً وذاتياً والغير سوية لتخفيف التوتر النفسي الذي تمر به نتيحة لتصرفاتها الغير متوافقة مع المجتمع لكسب رضاء الآخرين ... ثلاثة وعشرون عاماً يستخدم المؤتمر الوطني هذه الحيل الدفاعية المضطربة على الشعب ... بدءاً(تقمصوا) شخصيات الأنبياء والمرسلين الطاهرة المترفعة عن كل مشين وادعوا بأنهم ماتوا لإنقاذنا من الكفر والضلال والضياع ...فعندما تبين للشعب فشلهم (أسقطوا ) ذلك على الغرب الكافر الصليبي والمتآمرين معهم.من أحزاب وطنية وغيرهم.. و كل مازادت حدة التوترات نتيجة للضغوطات التي يمر بها الشعب من محن ومرض وفقر وجوع كلما وجد المؤتمر الوطني وقياداته السبيل إلى (التبرير) الكاذب لفشل سياساته الإنقاذية التي أوصلت البلاد إلى الصراع والحروب والإنقسام والضياع....وما من حرب اندلعت وإلا خرج قادة المؤتمر الوطني ونعتوا من اضطر وحمل السلاح بالعمالة ومساعدة أمريكا واسرائيل وغيره من الهراء المرضي الإسقاطي والتبريري ... أكثر قيادات المؤتمر الوطني استخداماً لهذه الحيل السيد نافع علي نافع الذي يدرك تمام الإدراك أن الإنقلاب المزعوم ليس لأي حزب آخر يد فيه وإنما هو من داخل بيت المؤتمر الوطني نفسه وحكومته الإنقاذية فلجأ إلى الحيل الدفاعية (انكاراً ) لشق الصف الحزبي الإنقاذي نفسه مابين مدنيين أثروا ثراءً فاحشاً وعسكريين فقدوا زملاءهم وجنودهم ولم يجدوا ما يسد رمق أبنائهم وأهليهم.. فحديثه الآخير الذي نسب فيه مشاركة حزب الأمة القومي والحزب الشيوعي في المشاركة الإنقلابية ما هو إلى (تبرير) كاذب و(إسقاط) فشلهم الذي أصبح واضحاً حتى لأعضاء حزبهم المقربين .