لقد عبرت الفتوى الشرعية التي أرسلها الرئيس السابق بإتحاد الصيدليات الأستاذ حسين سيدأحمد عراقي ونشرها الأستاذ يوسف سيدأحمد خليفة في ضل النيمة الوارفة ، والتي أصدرها المغفور له بإذن الله حسن أحمد حمد ، بعد أن طلب منه إتحاد الصيدليات في كسلا هذه الفتوى ، فإقترح على الدولة إلغاء الرسوم على الدواء ، لرفع العبء على المواطن ، حتى يا علماء السودان الفتوى الوحيدة التي خرجت منكم في صالح المواطن لم تكن ملزمة للدولة ، التي أنشأت لكم المكاتب ووهبتكم الرواتب العالية الدسمة ، خصماً من حقوق هذا المواطن البائس الفقير. وكانت على شكل إقتراح ، وبعد ذلك لم تجد طريقها إلى طاولة المسؤولين للعمل بها ، فما زال الدواء يستصعب على الكثيرين ، فيموتون بالمرض والحاجة ، ولا أظن أن الموت بهذه الطريقة يقل عن القتل العمد فهو قتل عمد غير مباشر.. أين أنتم يا علماء السودان ؟ من الفساد الذي عم تخوم القرى والحضر .. أين كنتم يا علماء السودان عندما خرج أطفال مرضى الفشل الكلوي الذين يحتاجون إلى الغسيل؟ فلم يجدوا الأدوية في المركز وبعضهم مات ، فخرجوا هم وذويهم مطالبين بأبسط حقوقهم في شارع المك نمر. أين أنتم يا علماء السودان من مستشفى الذرة المستشفى الحكومي الوحيد ؟ المتخصص لعلاج الأورام فلا يجد المريض فيه جهازاً واحداً يعمل لإنقاذ حياتهم . أين أنتم يا علماء السودان من مآسي إغتصاب الأطفال ؟ أين أنتم يا علماء السودان وانتم ترون الأبراج تشيد مثل أبراج الواحة التي تشيدت بملايين الدولارات من حساب أنين المرضى؟ وبكاء الأطفال الجياع. أين أنتم يا علماء الإسلام مما يجري حولنا اليوم باسم الإسلام منه براء.. وكلنا نعلم أن الهيئة هي هيئة سياسية من الدرجة الأولى تعمل على إغتيال الشخصيات بفتاوى تكفيرها التي تخرجها من دون مرجع ديني صحيح.
