اعتقلت السلطات «20» من المتعاملين في الاتجار بالبشر بينهم أجانب بولاية كسلا وكانت مافيا الاتجار بالبشر قد واصلت مسلسل جرائم إختطاف البشر المروعة بولاية كسلا وإعترضت يوم أمس الأول طريق مواطنين قبالة مدينة ودشريفي حاضرة محلية ريفي كسلا وحاول أفراد العصابة إختطافهما إلا أن الضحايا لاذوا بالفرار ولم تكتفي العصابة بذلك بل قامت بملاحقتهم ودهسهم بواسطة عربة . بصورة وحشية وتسبب ذلك في تكسير عظام أحدهم وإصابة آخر في يده وتم نقلهم إلى مستشفى كسلا لتلقي العلاج، بينما نجا عامل البناء أحمد عبد الله من محاولة إختطاف أخرى. في المنطقة الواقعة بين (ادقلوب والعمير المدرسة ) أثناء جلوسه لنيل قسط من الراحة إلا أنه تفاجأ بحصار محكم من قبل مافيا الإتجار بالبشر وسرعان ماطلبت منه المجموعة المسلحة إعتلاء العربة إلا أنه وفي غمرة الصدمة التي إصابته أشهر فأس في وجه العصابة و فر هارباً مستفيداً من تضاريس وطبيعة المنطقة الوعرة، ونعته أفراد العصابة بالمجنون بعد نجاته من مواجهة ذلك المصير المجهول الذي يقع فيه اللاجئين. وتحدث (للوطن ) عدد من قيادات الإدارة الأهلية بسوق (شمبوب ) بمحلية ريفي كسلا مطالبين الدولة بضرورة معالجة وضبط شبكات الإتجار بالبشروأشار عبد القادرطاهرالقيادي بالإدارة الأهلية وشيخ بقبيلة البني عامر إلي تجمع عدد كبير من المواطنين يوم أمس الأول أمام مباني المحلية للإجتماع بالمعتمد ومطالبة الدولة بالحماية. وقال إن حوادث الإختطاف الأخيرة جعلت كل الأسر في المنطقة تشعربالخوف على فلذات أكبادها، وقال محمد الحسن مواطن بمحلية ريفي كسلا بأن جل الرعاة بالمنطقة هجروا مهنة الرعي بسبب عمليات الإختطاف وأضاف المواطن بلال محمد الأفندي بأن هذا الوضع خطير من شأنه أن يقود كسلا الى مشاكل لاتنتهي لخطورة مثل هذه الجرائم التي تبدو مقتصرة حالياً على اللاجئين، ولكن في المستقبل من الممكن أن تتطور وتشمل خطف سودانيين.