آلت الشرطة على نفسها أن تكون صمام أمان المجتمع محاربة لكل ما يعكر صفو حياة المواطنين، فهي تعتبر من دعومات الأمن والإستقرار، قدمت في سبيل ذلك أرواح بنيها طيبة طاهرة راضية إدارة أمن المجتمع من ادارات شرطة ولاية الخرطوم حققت خلال الأعوام المتلاحقة أطناناً من الإنجازات الرقمية الكبيرة دحراً ومكافحة لمصيدة العقول لعلم الجميع إذا ذهب عقل الإنسان تحول إلى حيوان لا يميز بين الصواب والخطأ فيعم الفساد ويتحول الإستقرار إلى فوضى عارمة وتنتهك به الحرمات ويحل الشر بأنواعه المختلفة، قتل عمد، سرقات، اغتصاب عدوان على الأهل والجيران. لقد حذر نبينا المختار عليه أفضل الصلاة والتسليم من شرب الخمر، وقال عنها:«إنها مفتاح كل شر» فهي الآفة التي تهدد المجتمعات والخمر هي أشأم وجوه الرجس وأشدها فتكاً بمعالم الإنسانية في الإنسان، فقد أقامها القرآن الكريم بأنها رجس من عمل الشيطان. ولهذا أدرجتها الشريعة الإسلامية مع الكبائر التي أوجبت إقامة الحد على مرتكبها روى داؤود في سننه عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«لعنت الخمر على عشرة وجوه : لعنت الخمر بعينها أي لذاتها وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها، ولا نجد فيما حرم الله من كبائر كبيرة تحيط بها لعنات الله من كل جانب، فتصيب كل من يتصل بها من بعيد أو قريب باللعنة وتنزله منازل سخط الله وغضبه مثل كبيرة الخمر ولا ننسى ما تفعله في الأجسام والعلل النفسية التي تسبب بها، الشرطة لها الأحقية الكاملة في الحفاظ على كينونة المجتمع أن ما يتعرض له المجتمع هذه الأيام أشبه بالحرب الماسونية التي تستهدف عقول وأخلاق الشباب وهتك للنسيج الإجتماعي، إن الدور الذي تقوم به إدارة المجتمع يستحق تضافر كافة الجهود المجتمعية للقضاء على براثن الجريمة ومحاربة صناعة وترويج الخمور احتسبت شرطة أمن المجتمع أحد أبطالها جندي ابراهيم أبو ريدة بمستشفى الشرطة متأثراً بجراحه التي أصيب بها أثناء تأدية واجبه في حملة خمور استهدفت منزل مشبوه بمنطقة الدروشاب شمال حققت خلاله إدارة أمن المجتمع إنجازاً آخراً وكميات ضبطت لخمور مستوردة، نعم استشهد ابراهيم وانتقل إلى عالم الغيب والشهادة، ولكن تظل الراية مرفوعة تدك كل حصون الخمور طاعة لله وإنفاذاً للقانون وحفاظاً لأمن وإستقرار المجتمع، إن إستشهاد ابراهيم أعطى مزيداً من الدعم المعنوي لإدارة أمن المجتمع التي يقف خلفها كل الحادبين على المصلحة العامة الأمرين بالمعروف والناهين عن المنكر نطالب خطباء المنابر الدعوية بالتركيز على محاربة الخمور وتوعية المواطنين بالأخطار التي تنجم عن إنتشار تلك السموم وأن تبدأ اللجان المجتمعية بوضع خطة لإخلاء الأحياء من أوكارها عجبت من الذين يهتفون ويتزمجرون بقضايا الآخرين أليس الذي سقط جزء لا يتجزأ من الوطن ، ألست هي روح من الأرواح، اليست هي قضية تستحق نصب الخيام ؟؟ سيظل الجندي شرطة ابراهيم ابو ريدة نبراساً لقيم الحق والفضيلة نتوقع تكريماً يوازي تلك الأخلاق الحميدة، والأداء الجيد الذي تميز به الشهيد ليخلد اسمه وأفعاله دافعاً لبقية زملائه. نسأل الله أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر وحسن العزاء. ٭ بوح خاص تقديم برنامج المؤتمرات لا يحتاج لإطراء الشخصيات بهذه الصورة المزعجة وإنما يحتاج لإرسال الرسالة بصورتها المطلوبة فالأرزاق على الله والله المستعان