أقدم شاب «مجري» على خياطة فم زوجته حتى يريح نفسه من كثرة (النقة) والثرثرة ! فعلى بعض العقلاء داخل حكومة الانقاذ أن يفعلوا مع وزرائهم نفس ما فعله ذلك «المجري» مع زوجته ! لأن بعضهم يثرثر بما يعتبر استفزازاً لهذا الشعب الصابرالذي يربط الأحزمة على بطونه الجائعة ، وأولهم السيد وزيرالمالية «علي محمود» الذي كان حديثه مستفزاً لأبعد الحدود عندما سُئل عن ارتفاع الاسعار والغلاء.. فصرح قائلاً :( إن أي حديث عن غلاء في المعيشة غير صحيح) !. وقال رداً على استفسارات صحفيين بشأن غلاء المعيشة وضعف المقدرة المالية للمواطنين، (إن السلع مُتوافرة وكذلك القمح والمواد البترولية والكهرباء والأنشطة الزراعية)، وأضاف بأن إنتاج الحبوب هذا العام بلغ (5.4) ملايين طن وبلغ الفول السوداني فقط (1.5) مليون طن والسمسم (468) ألف طن، وقال إن أسعار الزيوت واللحوم انخفضت.. !! السيد وزيرالمالية ، سُئل أحد الانبياء لماذا تجوع وأنت توزع الطعام على الفقراء؟.. فرد قائلاً: «إن أكلت وشبعت فلن أحس بالجائعين».. فالوزير أكل وشبع حتى أصبح لا يحس بأن الشعب في ضيق معيشي وشظف ، وأن المواطن يأكل وجبة واحدة في اليوم..! عبارة عن غداء وعشاء معاً وبيتموا الباقي نوم..! هل تعلم يا سيادة الوزير أن هنالك من يأكل سندويتش (عدس) ! ويتغدي معظم الطلاب بسندويتش (طعمية) !.. هل تعلم يا سيادة الوزير إن في سوق «مايو» وسوق «ستة» بالحاج يوسف تباع فضلات المطاعم وبواقي طعام المناسبات، الذي كان في السابق تسمي (بالكرتة) وتُعطى للقطط والكلاب الضالة؛ فأصبحت اليوم غذاء يباع للمواطنين في هذه الأسواق! هل يعرف سيادة السيد الوزير بوجبة طعام اسمها (استني أو اصبر) وذلك الاسم ؛ لأنها تتكون من أرجل الدجاج الذي عندما تدخل في الماء المغلي تكمش الأصابع على بعضها فتصبح كانما تقول لك (استني) بلغتنا الدارجية ..هل يعلم سيادة الوزير أن بعض المواطنين يشترون المواد الغذائية منتهية الصلاحية بأسعار زهيدة ؟...هل يعلم الوزير أن كيلو اللحم الضأن ب(60) ألف جنيه وكيلو العجالي ب(40)ألف جنيه في أكبر دولة تمتلك ثروة حيوانية! ..هل سأل الوزير عن ربع البصل في الأسواق؟ ...السيد الوزير تحدث عن الحبوب الزيتية هل تعلم أن شركة السودان للحبوب التي كانت من الشركات الكبرى فى السودان ومعترف بها عالمياً وهى الوحيدة المسموح لها بتصدير الحبوب الزيتية من السودان الآن اضحت هياكل فقط وتوقف العمل بها الآن...! السيد وزير المالية نفسه قبل مدة قال إن على الشعب السوداني أن يعود الى (أكل الكسره) وعندما سئل هل هو نفسه يأكل الكسره؟ قال إنه لا يأكلها لأنه مصاب بالمصران.. طيب يا سيادة الوزير هل تعلم كم مريض في السودان بنفس مرضك ويضطر أن يأكل أي شئ أمامه ليسد رمق جوعه..! إن كان ذلك الأكل سيؤذي صحته أم لا..! وكم من الاطفال يحتاجون للغذاء الصحي واللبن ولا يستطيع أهلهم توفير رطل واحد ؛ لأنه أصبح ب (2500) جنيه ،وإن الكسرة نفسها شوال الذرة أصبح بمبالغ خرافية حتى إن بائعات الكسرة أصبحن يأخذن راجع عجين الرغيف من الأفران ويضفن القليل من دقيق الذرة لعمل الكسرة.!..السيد الوزير الشعب السوداني اليوم يعيش بالصبر.