في إطار ردود الأفعال الكبيرة التي أثارها الملف الضخم الذي بدأت «الوطن» حلقاته أمس حول خبايا وأسرار جديدة ومثيرة تتعلق بانقلاب هاشم العطا، والحادثة التي وقعت للراحلين فاروق حمد الله وبابكر النور، وكانت ابنة الرائد فاروق قد فجرت هذا الملف ثم نجحت «الوطن» في الوصول للشاهد الأهم مقدم ركن صديق عبدالعزيز الذي عايش تلك الأيام كضابط بسلاح المدرعات وشاهد المحاكم الفورية وتنفيذ الإعدام. ولكنه فاجأ «الوطن» طرف ثالث بكشف معلومات جديدة، وقال إن خالد حسن عباس قابل فاروق حمد الله بلندن في 18 يوليو قبل الانقلاب بيوم ، مما يشير إلى أن فاروق لا علاقة له بانقلاب هاشم العطا، وأوضح الطرف الثالث أن خواجة بريطاني يُسمى «تايني رولاندا» يعمل سمسار سلاح وبترول له علاقة بحكومة مايو، أرسل طائرة خاصة لخالد حسن عباس في يوغسلافيا في أيام انقلاب هاشم العطا الثلاثة، لنقله للقاهرة، وقال الطرف الثالث إن الحكومة الليبية أوقفت الطائرة البريطانية التي تتبع لشركة Boac البريطانية ، لجهة أن هناك صفقة وقروض بين حكومة بريطانيا وحكومة نميري، وهو ما ادى لحدوث تواطؤ وتورط للحكومة البريطانية في تسليم بابكر النور وفاروق حمد الله، وقال إن فاروق حمد الله كان يرغب في العودة للسودان بمحض إرادته كي يحقن دماء السودانيين «ناس نميري» فبركوا عليه الحكاية. ويشير الطرف الجديد الذي تحدث ل«الوطن» إلى أن الشيوعيين سكتوا على ما حدث لأنهم هم الذين دفعوا بعض الضباط لعمل الانقلاب وقادوهم إلى الانتحار، وقال الطرف الجديد إن فاروق كان رافضاً لانقلاب العطا، وتساءل: «هاشم العرفو شنو بالانقلابات .. ما عندو خبرة في الانقلابات». وأين كانت القضية ، عندما كان الشيوعيون في ليبيا مع المعارضة السودانية. إلى ذلك كشف مقدم ركن صديق عبدالعزيز الضابط المسؤول عن حراسة فاروق حمد الله في حلقة اليوم من حواره ل«الوطن» حقائق جديدة، وقال إن النميري أصدر التعليمات بإعدام فاروق وبابكر، لكنه لما تفاجأ بالآلاف من المدنيين والعسكريين اقتحموا المدرعات الشجرة ليشهدوا الإعدام بعد أن تسرب لهم الخبر، الغي الإعدام وأمر بإعادة فاروق وبابكر للمعتقل وفي اليوم الثاني أصدر توجيهاته بإعدامهما في دروة قديمة أتذكر أنها موجودة بالحزام الأخضر وكشف صديق عن أن أحد الضباط انتحر بالقيادة العامة لحظة إعادة نميري لنظام مايو من هاشم العطا. الحوار بالأخيرة