تتمرد الزوجات على أزواجهن ويدعي بعضهن رهق المسئولية وتعبها وتعلن بالحاح الحاجة الماسة إلى «خادمة» تساعدها في كثافة العمل داخل المنزل، وبعض مضض يقبل الزوج ويحضر الخادمة التي تصبح حركتها داخل المنزل أكثر من حركة الزوجة، واهتمامها بالأولاد يطغى على اهتمام أمهم، ويتطور الأمر إلى الاهتمام بالزوج «أكله، ملابسه، ضيوفه» وكلما تشاجر مع زوجته يجد تلك الخادمة تقف أمامه «بكوب» من العصير أو الشاي أو القهوة ليهدئ أعصابه، ويتطور الأمر إلى ابعد من ذلك دون أن تحس الزوجة، وفجأة تنقلب الأمور على أعقابها فتصبح «الخادمة» هي صاحبة المنزل والزوجة خارج المنزل أو مجرد ضيف غير مرغوب فيه، والسؤال هو: هل الزوجة هي السبب في ذلك؟ أم خبث الخادمات واصطيادهن في الماء العكر؟ ماجد عبدالرؤوف يؤكد: في وجهة نظري ليست الخادمة وحدها التي تكون السبب في قلب الموازين ولكن الزوجة التي تهمل بيتها وواجباتها تجاه زوجها وأبنائها وأيضا الزوج الذي يتعلل ويبحث عن مبررات لخيانته ويتحين الفرص لذلك، بالإضافة إلى ذكاء الخادمات واصطيادهن لضعف الأزواج ووجود مشاكل أسرهن تسهل عليهن السيطرة على الموقف وقلب الموازين على الزوجة الغافلة، كل ذلك يؤدي إلى تلك النتيجة المتوقعة في مثل هذه الظروف، لذلك إذا احتاجت المرأة لخادمة يجب أن تحرص على رقابة دائمة لها وأن تسيطر على علاقة الزوج بالخادمة وحصر حدود تلك العلاقة حتى لا تطعن في ظهرها. الأستاذة/ نجلاء الإمام باحثة اجتماعية تضيف: غالباً ما تحدث مثل هذه الأشياء وتنقلب الموازين بسبب المشاكل وضعف موقف الزوجة داخل بيتها واستهتار الزوج بأهمية استقرار الأسرة، لذلك نجد ابسط المشاكل بين الزوجين تؤدي بالزوج إلى خيار الخادمة باعتبار أنها اقرب الخيارات أمامه، وغالبا قربها منه ومعرفتها بنقاط ضعفه، لذلك نجد أنه قد بسط على الخادمة أن تقلب الموازين على ربة المنزل. سلمى تقول.. عندما ازداد عدد أطفالي آحسست بأنني متعبة ومرهقة من كثرة المسئوليات وعمل المنزل الذي يزداد يوماً بعد يوم وطلبات الزوج وأبنائه الكثيرة لم اعد اتحملها وحدي الححت على خادمة، وبعد مناقشات مع زوجي وافق على ذلك ولسوء حظي أن من احضرتها جاءت لنا بخادمة صارخة الجمال كثيرة الدلال تبعثر شعرها طوال الوقت وتمشي وكأنها ملكة، في البداية لم اهتم للأمر ولكن كثرة حجج زوجي لاصطحابها معه في سيارة «مرة من اجل توصيلها للسوق وتارة حتى تزور أقربائها» وأصبحت بعد ذلك اتضايق من ثرثرتها الكثيرة معه وضحكاتها التي تملأ المكان، وعندما طالبت بطردها، وقف بوجهي دون خجل، وقال: «اذهبي آنتي ولتبقى هي»، مفاجأة وقعت على رأسي كالصاعقة، وصارحني بكل بساطة باتفاقه مع الخادمة على الزواج، فخرجت من حياته أنا وأطفالي من منزلي، واستقرت به تلك الخادمة.