رغم ضعف الامكانات والموارد المتاحة فقط ظلت محلية شرق النيل تبذل جهوداً جبارة فوق الطاقة لتلحق بركب المحليات ذات التنمية والامكانات ، ولم تكتفي جهودها بالحاجيات والضروريات وانما اتجهت لبذل مجهود اكبر لتوفير الرفاهيات والكماليات ، فتدشين مشروع تأهيل استاد العيلفون يرسم الخطة التشغيلية الكلية للمحلية تنمة واعماراً ورفاهية واستقرار، وخلال زيارته المحلية دشن الدكتور نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية مشروع تأهيل استاد العيلفون وقد شهدت الفعالية حضوراً نوعياً كبيراً ومتفرداً تقدمه الاستاذ صديق محمد علي الشيخ نائب والي ولاية الخرطوم والدكتور عمار حامد سليمان معتمد محلية شرق النيل والاستاذ الطيب حسن بدوي وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم وسعادة اللواء عبد الكريم عبد الله المعتمد بشئون الرئاسة والاستاذ محمد الشيخ مدني رئيس المجلس التشريعي ولاية الخرطوم وجمع غفير من مشايخ الطرق الصوفية واعيان المنطقة والرياضين الذين ضاقت بهم السوح الكبيرة ، وخلال كلمته عبر الدكتور نافع مساعد رئيس الجمهورية عن سعادته تدشين العمل في تأهيل استاد العيلفون الذي تأخر العمل في اكماله لثلاث عقود كان للانقاذ منها عقدين الا ان الانقاذ قد استدركت هذا التقصير لذلك بدأ الان العمل بشكل جاد في استكمال هذا العمل الحيوي والمهم في زمن قياسي ، كما وان منطقة العيلفون تقع على راس قائمة اهتمامات الولاية لان انسانها هو الدخري المدخر لما عرف به من اصالة وكرم وفي السياق ذاته استعرض الدكتور عمار حامد معتمد محلية شرق النيل المشاريع التي تهدف الى تنمية المحلية والذي يأتي تأهيل استاد العيلفون على رأس قائمتها بتكلفة تقدر باربعة مليارات من الجنيهات اضافة لحفر اثنان وعشرون بئراً للمياه ورصف وتعبيد تسعة طرق لربط مناطق المحلية ببعضها البعض وكذلك تشييد اثنان واربعين دوراً للمؤمنات وعداً من مراكز الرعاية الصحية الاولية . ولم تقتصر هذه الجهود عند هذا الحد بل تعداه للتنمية المستدامة فقد اجاز مجلس وزراء ولاية الخرطوم قراراً بانشاء منطقة صناعية كبرى بمحلية شرق النيل تساهم في كافة المجالات خاصة المجال الاقتصادي وتشغيل الايدي العاملة وزيادة الموارد المالية وقد اكد الدكتور عمار حامد ان اقامة منطقة صناعية بمنطقة ود ابو صالح تشكل طفرة كبيرة في الجانب التنموي للمحلية مشيراً الى انه تقرر تخصيص مساحة مئتان وثلاثون كيلومتر مربع للمنطقة مبيناً ان المنطقة الصناعية تبعد اربعون كيلومتر عن الطريق الشرقي للمحلية التي تتميز بتوفير المشروعات التنموية . ولم تغفل جهود المحلية عن تنمية المشروعات الصغيرة والناشطة في الجمعيات الائتمانية وقد ابان المعتمد ان الآليات المساعدة لتخفيف حدة الفقر بواسطة التمويل الاصغر عبر الجمعيات الصغيرة والافراد من خلال مشاريع اقتصادية ذات عائد مادي ومجدي لمجابه الحياة ورفع مستوى دخل الفرد ليعيش المواطن عيشة العز والكرامة . كل هذه المجهودات تصب في تنمية المحلية حتى ينعم الموطنون بمختلف اصنافهم ويتأكد ان حاجياتهم ومتطلباتهم متوفرة سواء ان كانت تلك المتطلبات تعليمية او صحية او رياضية وغيرها مما اضحى واجهة حضارية لا سيما بعد ازالة المخالفات العشوائية وتنفيذ خطة السير عبر الاتجاه الواحد مع رصف جنبات الطريق وانشاء شبكة معلومات بالمحلية وابدى بذلك المواطنون رضاهم عن هذه الاستراتيجات و الخطط التي نقلت المواطن نقلة نوعيه مغيرة بذلك واجهة المحلية لتضاهي المحليات الغنية بالموارد المالية ، كما وان المحلية تمتاز عن غيرها بالكرم وحسن المعشر بين الراعي والرعية والتي تمثلت بفتح مكتب المعتمد دوماً لكل المواطنين استشعاراً منه بتلك القيمة الانسانية وضرب بذلك المثل الاعلى مقارنة مع بعض التنفيذين المحتجبين والمتكبرين على مواطنيهم وخلافاً لمن جعلوا مكاتب الدولة كانها بيوت ابائهم وامهاتهم ولم يدركوا بعد قوله صلى الله عليه وسلم (من ولي على امر امتي شيئاً فاحتجب عنهم احتجب الله عنه يوم القيام) ، وقد كان اخيار المعتمد الوجه الذي يمثله بعمل السكرتارية بالبشاشة وحسن الطوية دون كدرٍ او كشر صائبا لينال بذلك الاستاذ متوكل رضا زوار المحلية ليصبح مثلاً يحتزى به في تسير امور الشئون التنفيذية . وفي الختام لا يسعنا الا ان نثمن هذه الجهود التي ظلت تبذلها محلية شرق النيل في كافة المناحي الخدمية خدمة لهذا المواطن والذي يأمل ان يجد دوماً معمراً مثل عمار حامد سليمان .