أي محنة تعيشها جامعة الخرطوم.. وأي مأساة، في شأن العلماء.. والحكومة كلها «تلاميذ» للبروف الراحل محمد هاشم عوض. الرجل النظيف اللطيف العفيف. ٭٭٭ من يتصور أن أم الجامعات تقسو على أحد أبرَّ بنيها.. وقد كنت أجالس الرجل العالم محمد هاشم عوض، على الأقل ، مرة في الشهر.. حيث اتعلم من معينه الذي لا ينضب.. ثقافة في كافة المجالات.. الفقيد كان موسوعة في علوم الإنسان. ٭٭٭ كان محور حديثه.. وقلب اهتمامه وشاغله الشاغل.. جامعة الخرطوم .. لا أبالغ إن قلت إنه كان يحبها أكثر من بنيه. ما حصل، في أي جلسة أن تحدث لي عن أبنائه.. فحديثه كله عن جامعة الخرطوم. عشقه المطلق وحبه الأبدي. ٭٭٭ حيث أعطاها كل شئ.. شبابه، ورجولته وشيخوخته.. وحينما شعر بأن الجامعة تنوي إعطاءه المعاش.. تمسك بأمل «المشاهرة». حب حتى الممات. ٭٭٭ فما بال إدارة جامعة الخرطوم، لا ترد على العطاء، بأبسط أنواع الوفاء..؟!. إذ كيف يأتي البوليس، ليشرد أبناء البروف محمد هاشم عوض، ويقذفهم للمجهول.. فأي عقوق لجامعة الخرطوم تجاه أحد أنبل بنيها..؟!. ٭٭٭ كان بإمكان الجامعة أن تسعى وتخاطب الدولة، حتى توفر «مأوى» شقة« جاهزة» مثلا.. قبل أن ترسل خطابها المستمر، بالتهديد طرداً، وتلويحاً ب«القوة الجبرية».. و«دفار الشرطة»..؟!. ٭٭٭ بل لم تراعِ إدارة جامعة الخرطوم أن من أبناء البروفيسور محمد هاشم عوض أطفالاً.. ومن ضمنهم ابنه وابنته اللذان يمتحنا الشهادة، هذه الأيام. ٭٭٭ آهٍ..آهٍ..وآه... ولا حول ولا قوة الا بالله. رئيس التحرير [email protected] 0912364904