دعا الدكتور مأمون حميدة وزير الصحة بولاية الخرطوم إلى تكوين محاكم نيابية للنظر في الأخطاء الطبية لتحقيق العدالة، وهذا عين الحق وعين العقل والمنطق حميدة.. بدل هذا المجلس المسمى المجلس الطبي الذي ثمّن عن الدور الكبير الذي يقوم به ولا أرى ولا يرى غيري دوراً لهذا المجلس.. والذي أصبح عبارة عن موظفين وأفندية متمترسين (كالأوتداد) داخل مبنى أنيق بشارع الجامعة.. والأخطاء الطبية تتكاثر وتتناسل وتتوالد يوماً بعد يوم.. واللجان عديمة الفائدة تنعقد وتنفض وبدون أية نتائج تظهر.. وأما قضيتهم مع الراحلة الزينة إلا بعد أن سلط الإعلام الأضواء الكاشفة وكان كبش الفداء العالم الدكتور أبو سن هو الضحية.. وكما قلت الذين يعتقدون بأن هناك طب بدون أخطاء «واهمون».. وأيضاً نقول إن من يعتقد ان طبيب لا يغلط (واهم) وهذا الدليل واضح من كثرة الأخطاء الطبية.. وهذه الكثيرة دون أن يكون هناك أدنى محاسبة تذكر.. والأخطاء الطبية معترف بها حتى في الفصل الأول (مرتبات).. إذ يخصم مبلغ من مرتب كل العاملين بالقطاع الصحي باسم أخطاء طبية . هذا يحدث بوزارة الصحة الإتحادية ولا علم لي أن كان أيضاً كذلك بوزارة الصحة ولاية الخرطوم أم لا . أما حديثك أن هنالك جهات بدأت تظهر الأخطاء الطبية لاضعاف الثقة في القطاع الطبي وفي الكادر الطبي.. الثقة مفقودة تماماً في القطاع الطبي.. ومعدومه تماماً في الكادر الطبي الآن.. ومن فوق على وزن محمية من فوق . طيب هل يتعالج الدكتور مأمون حميدة في أرقى مستشفى خاص في السودان ناهيك عن المستشفيات الحكومية . هل وزير الصحة الإتحادي.. هل وكيل وزارة الصحة الإتحادي وعلى ذلك قس وتأمل .... والي ... معتمد ... وزير ووزير دولة وهلمجرا.. بل أصغر موظف أو أفندي (لفة رأس) يطير خارج البلاد والعلاج بالخارج . الذين يتعالجون في المستشفيات الحكومية هم فقراء بلادي وتعليم الحلاقة في قفا اليتامى.. فلذلك علينا بالإعتراف بالمشكلة تمثل نسبة كبيرة في الحل . هناك أخطاء طبية واضحة ولا تحتاج لدليل.. لابد للعمل على حل هذه المشكلة.. الأخطاء الطبية وكيف نجد لها الحلول العاجلة .. إعادة الثقة في القطاع الطبي وفي الكادر الطبي.. وهذا يحتاج لورش عمل متواصلة ومكثفة وأوراق عمل تقدم من خبراء وأهل العقد والحل من داخل السودان وخارجه. ومناقشات واضحة وهادفة وبناءة حتى نصل لحل المشكلة وكل مشكلة لها حل وحلول.. عدت قبل أشهر من مصر.. الشعب السوداني كله هناك ... والكل يحكي مشكلته ومعاناته مع الطبيب السوداني ومع مستشفيات السودان وتتعدد الأسباب والموت واحد .. إما خطأ طبي ... أو عدم تشخيص أو عدم معرفة المرض من أساسه وهذه مصيبة كبيرة ... وقد سمعت وأرجو أن يكون ذلك غير صحيح ... بأن هناك مستشفى خاص في مصر فقط لمعاينة ومتابعة الأخطاء الطبية والتي تأتي من السودان بلد العجائب ... إذا كان هذا صحيحاً فهذه مصيبة كبيرة .. نعم الأخطاء الطبية أصبحت هاجساً يؤرق هاجس المواطن.. هذا ما نطق به البروفيسور مأمون حميدة وزير الصحة بولاية الخرطوم.. أما المجلس الطبي لا يجدع ولايجيب الحجار.. ووجوده وعدمه كلو واحد .. (2) الناطق الرسمي جمّد البروفيسور بدر الدين أحمد إبراهيم نشاطه الحزبي والتنظيمي كناطق رسمي باسم المؤتمر الوطني والحزب الحاكم .. وأمين الإعلام به . بدر الدين ناطق رسمي ولكن غير مكلف رسمياً من قبل الحزب الحاكم ممثلاً في أمانة القطاع السياسي.. وهذا كلام غريب وممارسة أكثر من غريبة من حزب المؤتمر الوطني الحزب الحاكم .. يعرفوها (براهن).. المهم ما علينا على كل حال .. البروف بدر الدين أحمد إبراهيم هو راجل أكاديمي باحث ومثل هذه الواجهات والمواقع.. تحتاج إلى سياسي خفيف الظل والحركة.. هكذا كيف يعرف ولديه القدرة والرشاقة أن يلعب فوق الهاوية ولا يقع فيها كيف يستطيع يلعب (بولتيكا) ويهبط الهبوط الإضطراري بدون حتى خدشه ولديه المقدرة أيضاً بإمساك خيوط اللعبة هكذا جميعها وتحريكها بين أصابعه العشرة دفعة واحدة بحيث لا تحدث أي (شربكة) وحتى يعمل ساتراً لتصريحاته ويحتمي به في ساعة (الزنقة).. كيف تخاطب وتنسحب من المواقف المحرجة. والبروفيسور بدر الدين أحمد إبراهيم أكاديمي والسياسة (بحرها) غريييييييييييق يا بروف .