الحياة في بلدي هذا حلوة جداً .. سوف أجد من يتصدى لي بقلمه ويهاجمني على هذه الجملة ويبرهن بالأدلة القاطعة أنني لست على حق .. ولكنني أرى جمالها في تقدير الظروف التي بدأت منذ سنين من المواطن لأخيه المواطن أو بمعنى من التاجر والبائع المشتري والمستهلك .. فمن تحويل (الرصيد) بأقل قدر حسب ظروفك وكذلك شراء (كهرباء) بقدر الإستهلاك ومن أراد شراء فاكهة من عدة اصناف تحسب له حبة واحدة من كل صنف وتوزن كمية واحدة بمعنى حبة برتقال وتفاحة وموزة ومنقة توزن ويدفع ثمنها ويذهب الوالد ويعطي الأبناء كل منهم طلبه . أما البنات فكل واحده تذهب لمكان بيع (الكريم) وتأخذ معلقة حسب الظروف وحسب إحتياجات (وجهها) . وأطرف ما في تقدير الظروف ما رأيته بعيني من أحدهم يحمل قارورة (عطر) ويجلس وكل (بخة) بثمنها . وأرى أن كلمة قدر ظروفك كلمة بسيطة التعبير ولكن كبيرة المعنى وإقتصادية المصطلح وكنت بصدد إقتراح لوزارة المالية والإقتصاد بفتح قسم يسمى و... و... و.. لكن تذكرت الضرائب توضع فيه لوائح على (مقدرين الظروف) (المقدر لهم) و(المقدر باقي باقي) صدقوني نحن ما زلنا بخير فقد عشنا في الغربة ندفع ثمن الإيجار والكهرباء والتعليم والماء وحتى الكلام دون أن يقدر أحد ظروفنا فأرجوكم قدروا ظروفي لكتابه هذا المقال .