كشف العقيد الصوارمي خالد سعد، الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، بأن المتمردون بمنطقة كرشولا ظلوا يستخدمون المواطنين كدروع بشرية، ما جعل القوات المسلحة تعمل بحذر شديد لطرد ومحاصرة المتمردون، لافتا إلى أن القوات المسلحة قد تمكنت من تنظيف المنطقة وتمشيطها من فلول التمرد. وفيما يتعلق بمقتل المتمرد عبد العزيز الحلو قال الصوارمي إن القوات المسلحة تمكنت من تدمير موكب لسيارات المتمردين بقيادة الحلو، وإن القوات المتمردة مشتتة، وإن الاتصال مع الحلو انقطع. إلى ذلك رفضت الحكومة محاولات التدخل المباشر للمنظمات الأجنبية في العمل الإنساني الخاص بالمتأثرين بالأحداث في ولاية شمال كردفان. فيما وصل إلى الرهد (10) آلاف من المتأثرين من مناطق أبوكرشولا أغلبهم من النساء والأطفال. وقال الدكتور حافظ الحاج مكي مفوض العون الإنساني بشمال كردفان في تصريح ل(smc) إن الآلية الإنسانية المشتركة مع ولاية جنوب كردفان تعمل الآن على استقبال القادمين من مناطق التمرد، موضحاً أن المفوضية القومية قدمت كميات من المعونات الغذائية والإيوائية وأن هناك تنسيق مع الهلال الأحمر لعمليات الحصر والعمل على توزيع المساعدات من قبل المنظمات الوطنية العاملة. وأوضح مكي أن الآلية قامت باستقبال القادمين في (4) مدارس بالمدينة لتقديم العون اللازم مشدداً على رفض السلطات التدخل المباشر للمنظمات الأجنبية في عمليات توزيع المساعدات، مؤكداً أن المفوضية تعمل بتنسيق مع وكالات الأممالمتحدة العاملة في هذا المجال ولا تحتاج إلى التدخل المباشر للمنظمات الاجنبية في العمل الإنساني.وأبان أن الجانب الصحي مطمئن بالنسبة للقادمين ولا توجد أمراض وبائية، موضحاً أن المنظمات قامت بتوفير الأدوية والكوادر الطبية للعمل في هذا المجال. مضيفاً أن هذه صيحة مدوية نرفعها للمجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان بجنيف والمنظمات الحقوقية والدولية لإيقاف المذابح وانتهاكات حقوق الإنسان بتلك المناطق. وقال عوض إن انتهاكات حقوق الإنسان من قبل التمرد أصبحت سمة واضحة ضد المواطنين العزل والأطفال والشيوخ مؤكداً أن ما يقوم به التمرد في المنطقة يتنافى مع المواثيق والقوانين الدولية.