قال تعالى (وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي ايدك بنصره وبالمؤمنين) صدق الله العظيم وقال تعالى:(وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل، فأمكن منهم والله عليم حكيم) صدق الله العظيم إن التعبئة أنواع متقطعة ودائمة، والمتقطعة هي تبدأ وتنتهي بإنتهاء الموضوع، أما التعبئة الدائمة هي التعبئة للوطن مثل التي نحن فيها الآن. إن الذي حدث في أم روابة والسميح وأبو كرشولا والله كريم تهديداً خطيراً لأواسط البلاد والعباد، والكلام دخل الحوش، أما الفكرة غير مستغربة من أناس إرتضوا العمالة في كمبالا أن يحاولوا المكر والخداع فهي أصلاً صفات الجبناء. المستغرب حقاً هو أننا على كافة المستويات من الرئيس القائد المشير البشير ونوابه ومساعديه في كلمة يلقيها المجاهد والي ولاية جنوب كردفان أخونا ومولانا أحمد هارون لقد قلنا بعد تحرير هجليج لأن من ضرب أوكار الجريمة في معقل المرتزقة في كاودة، ولكننا استرخينا بل حققنا منابع التعبئة بل امداداتها حتى تفاجأنا بود امبعلوا الحلو يقود فلوله من كاودة بعتاده وعداده راجلاً وراكباً قاطعاً مئات الكيلومترات حتى وصل أم روابة الآمنة بدليل كل القوة الموجودة التي تحرسها من الشرطة وتسليح الشرطة، ومعروف لدينا ولدى هؤلاء العلماء أما أهداف هذا التحرك وتوقيته لا يخلو من الطابور الخامس، وغاية الأهداف المؤتمر العام للأحزاب الأفريقية الذين لا يريدون للسودان أن يوحد أفريقيا، هؤلاء هم أصحاب المصلحة الحقيقية، وما الحلو وجماعته إلا قطع شطرنج يحركونها، أما بطرقهم التقليدية ترويع الآمنين ونهب ممتلكاتهم وتخريب التنمية، أو بطريقة أضرب وأهرب بإختبار مناطق بعينها يضعف فيها التواجد العسكري وكل هذا لإنهاك القوة وكسب مواقع للتفاوض، ولا ما معنى يذهب عرمان وعقار للتفاوض في اثيوبيا وأمام أعين سيادتهم ويظهر البعاتي الحلو وفلوله من بقايا جيوش الحركة الشعبية الشمالية وبقايا حركات المرتزقة في دارفور من ناس مني أركو، هؤلاء هنا وهناك في حساباتهم كل الطرق تؤدي الى زوال النظام ومهما تفاوضوا هم لا يعرفون غير الخسة والندالة والعمالة والخراب والدمار والترويع. نلاحظ أننا كلما بدأنا أي مفاوضات، يغشانا النعاس ويتملكنا الإسترخاء في الناموسيات الكحلية ونهب على هلع كالذي يتخبطه الشيطان وبالرغم من أن العدو لئيم وصلنا نحن على السلام، والا كيف تحرس مدينة أم روابة قوة من أبنائنا في الشرطة الموحدة فقط والمعروف تسليحها؟؟ وكيف قطعت هذه الفلول المارقة بهذه الأعداد والإعتداد الثقيل والخفيف مئات الكيلو مترات «دون مراقبة ومتابعة» الا اذا ساندها الطابور الخامس؟ ولماذا خمدت التعبئة عامة وخاصة في التنظيم السياسي على كافة مستوياته؟ أغلبنا قد قرأ في المدارس الأولية والمتوسطة بمنهج تربوي علمنا من خلال كتاب الأطفال وكتب العربية المحبوبة والمحفوظات الأولية قصصاً عن الإنسان والحيوان حملت مضامين ومفاهيم كيف تتعامل مع هؤلاء الثعالب المحتالة أمثال «عرمان وعقار والحلو واركو» وبطانتهم؟ وكيف تسمح لهم أن يعربدوا ويمرحوا ولا يتعدى مدى تفكيرهم تلك الحيوانات، وتذكرت على سبيل المثال تلك المحفوظة التي تحكي قصة الثعلب والديك: برز الثعلب يوماً في ثياب الواعظينا فمشى في الأرض يهدي ويسب الماكرينا ويقول الحمد لله إله العالمين يا عباد الله توبوا فهو كهف التائبينا وازهدوا في العيش إن العيش عيش الزاهدينا وأطلبوا الديك يؤذن لصلاة الصبح فينا فأني رسولاً من امام الناسكينا عرض الأمر عليه وهو يرجو أن يلينا فأجاب الديك عذراً يا أضل المهتدينا بلغ الثعلب عن جدوى الصالحينا من ذوي التيجان ممن دخل البطن اللعينا إنهم قالوا خير القول قل العارفينا يخطىء من ظن يوماً أن للثعلب دينا يخطي من ظن ساعة أن لعرمان دينا يخطىء من ظن دقيقة ان للحلو وعقار دينا اخوة الحق تمسكوا بطريق الحوار والسلام والتنمية فهو طريق الإبتلاءات والصبر والمثابرة حتماً سيوصلنا للسودان مارد افريقيا والعالم. افتحوا عقولكم وقلوبكم لهؤلاء الثعالب ومن ورائهم أسيادهم وضيقوا فرض الإختراقات في هذه البلاد المترامية الحدود والأطراف. والآن كلنا في الهم سويا فلتتلاحم زنودنا ونهب لنجد أهلنا في هذه المناطق ونقول يا خيل الله أركبي يداً تضرب كل بنات ويداً وعين ساهرة على التنمية وأعلموا نحن مستهدفون مستهدفون وما هؤلاء الثعالب إلا مراسيل الأسد الأوحد والذئب الأفريقي وكل دنى عزا به.. المجد والخلود للشهداء العزة والمنعة للسودان