لقي كوال دينق مصرعه بمنطقة «قولي» خارج حدود منطقة أبيي في مناطق العرب الرُحل والمسيرية حيث دخل إلى هذه المناطق بقوة بعدد 13 عربة دفع رباعي ورفض الانصياع لتوجيهات القوات الإثيوبية «اليونسفا» التي طالبته بعدم خرق الاتفاق وعدم الدخول إلى المناطق المتنازع عليها، وبعد إصراره أن يصل منطقة الحدود 10/10 وهذه المنطقة من الناحية الشمالية لأبيي وهي المنطقة المتنازع عليها ولا يحق لأي طرف الدخول لهذه المنطقة حسب الاتفاق حيث رافقته قوة إثيوبية بغرض الحماية للوصول لمنطقة قولي وفي هذه المنطقة واجهته قوة من المسيرية باعتبار أن عمله يمثل استفزازاً لهم وهذه هي المرة الثالثة التي يكرر فيها هذه العملية مما اعتبره العرب سياسة لفرض الأمر الواقع حيث حدثت مناوشات بينهم وبين الأعيان في المسيرية وتطورت إلى أن أطلق أحد أفراد القوات الإثيوبية النار على أحد أعيان المسيرية واندلع بعدها الاشتباك واستنفز كوال دينق المسيرية أثناء الحوار ولقي مصرعه أثناء الاشتباك ومعه مستشاره الخاص وبعد ذلك احتوت القوات الإثيوبية الموقف وعادت قوات كوال إلى مواقعها جنوب أبيي. بيان صحفي من وزارة الداخلية حول أحداث أبيي -انعقد اجتماع اللجنة المشتركة لمنطقة أبيي بين وفدي السودان ودولة جنوب السودان يومي 2-3 /5/2013م وقد غادر وفد السودان بعد انتهاء الاجتماع مباشرة للخرطوم وتخلف وفد جنوب السودان -بتاريخ 4/5/2013م قام وفد من قبيلة دينكا نقوك بقيادة نائب اللجنة المشتركة يرافقه الأمير كوال دينق أمير قبيلة دينكا نقوك تحت حراسة القوة الأمنية المؤقتة (اليونسفا) بقيادة قائد القوات اللواء يوهانس ( إثيوبي ) بزيارة للمنطقة الشمالية لأبيي التي يقطنها المسيرية دون إخطار المراقبين وشملت مناطق قولي وتاج اللي ودفرة . -قام الوفد بعقد اجتماع مع المراقبين الجنوبيين وقائد المعسكر . في حوالي الساعة الرابعة مساء تجمعت مجموعة من شباب المسيرية على متن عدد من الدراجات البخارية وقاموا بمطالبة الوفد الذي يضم الأمير كوال دينق بارجاع أبقارهم التي استولى عليها افراد من دينكا نقوك . - استمر النقاش لمدة (3) ساعات تخللته مشادات انتهت بتبادل إطلاق نار، مما أدى لوقوع قتلى وجرحى من كل الأطراف حيث قتل (17) من أبناء المسيرية وجرح (12) منهم، وقتل (2) من دينكا نقوك من بينهم الأمير كوال دينق وجرح فرد واحد منهم بينما قتل (1) من القوة الإثيوبية وجرح اثنان توفي أحدهما لاحقاً . - ادى هذا الوضع لتوتر أمني بالمنطقة . - وزارة الداخلية إذ تأسف لهذا الحادث العارض تتمنى أن يتحلى الجميع بضبط النفس حتى يعم الأمن والتعايش السلمي ويعود الصفاء بين الطرفين نسبة لما يربطهما من وشائج وعلائق تاريخية راسخة.