الخرطوم:هند رمضان :حمد الطاهر: شدد الرئيسان عمر البشير وسلفاكير ميارديت على ان ازمة ابيي لن تؤثر في التقدم الملحوظ في العلاقات بين السودان وجنوب السودان، واتفق البشير وسلفاكير في مكالمة هاتفية جرت امس بحسب مصادر على تهدئة الاطراف وعدم التصعيد واحتواء الازمة. وتأسفت وزارتا الداخلية والخارجية وحزب المؤتمر الوطني واللجنة الإشرافية لأبيي للأحداث التي وقعت بمنطقة أبيي أمس الأول وراح ضحيتها (21) شخصاً بينهم أمير دينكا نقوك كوال دينق وأحد مرافقيه و(17) من أبناء المسيرية و(2) من أفراد القوة الاثيوبية الموجودة بالمنطقة بينما جرح (12) من المسيرية. ودعت الوزارتان في بيانين منفصلين، الطرفين للتحلي بضبط النفس، وأكدتا ان هذه الحادثة عارضة وسيتم تجاوزها نسبة لما يربط بين طرفيها والبلدين من علاقات قوية، بينما حذر المؤتمر الوطني من ان تكون الاحداث مدخلاً لفتنة جديدة بالمنطقة ودعا الاطراف لتفويت الفرصة على من اسماهم ب(أعداء السلام ) للاستثمار في الحادثه وطالب بعدم إطلاق الاحكام مسبقا قبل نتائج التحقيق. تحقيق عاجل.. و أعلنت الخارجية ان الحكومة السودانية ستجري عاجلاً تحقيقاً شاملاً وشفافاً وعَادلاً حول الحادثة، لتتم مُحاسبة من يثبت تورطه فيها. وأكدت التزام السودان بتطبيق كل الإتفاقيات الموقعة مع دولة جنوب السودان وعزمها على بذل كل المساعي المُمّكنة لإنفاذها على الأرض وإكمال عملية تَطبيع وتطوير العلاقات بين البلدين ، وتجاوز القضايا العالقة. وأوضح بيان الداخلية ان تبادل اطلاق النار أدى لوقوع قتلى وجرحى من كل الأطراف حيث قتل (17) من ابناء المسيرية وجرح (12) منهم وقتل (2) من دينكا نقوك من بينهما الأمير كوال دينق وجرح فرد واحد منهم بينما قتل (1) من القوة الأثيوبية وجرح اثنان توفي احدهما لاحقاً . مشادة حول أبقار تنتهي بإطلاق نار.. وبحسب البيان فإن شباباً من المسيرية تجمعوا حول الوفد الذي يضم الأمير كوال دينق مطالبين إياه بإرجاع أبقارهم التى استولى عليها افراد من دينكا نقوك، و استمر النقاش لمدة (3) ساعات تخللته مشادات انتهت بتبادل اطلاق نار مما أدى لوقوع قتلى وجرحى من كل الأطراف. وكان وفد من قبيلة دينكا نقوك بقيادة نائب اللجنة المشتركة يرافقه الامير كوال دينق أمير قبيلة دينكا نقوك تحت حراسة القوة الأمنية المؤقتة (اليونسفا) بقيادة قائد القوات اللواء يوهانس ( اثيوبى) قد قام بزيارة للمنطقة الشمالية لأبيي التى يقطنها المسيرية دون إخطار المراقبين، وشملت مناطق قولى وتاج اللي ودفرة،وعقد الوفد إجتماعاً مع المراقبين الجنوبيين وقائد المعسكر . قرار مشترك .. وقال الخير الفهيم الرئيس المشترك للجنة الإشرافية في تصريح إنهم ينتظرون تقارير لجان المراقبة العسكرية من الجانبين وتقرير القوات الأممية (يونسفا) للنظر فيها وإصدار قرار مشترك بشأن الأحداث، وأوضح للمركز السوداني للخدمات الصحفية، أنه سيقوم بتنوير الجهات المختصة بالدولتين (السودان وجنوب السودان) حول ما جرى بناءً على التقارير الرسمية التي سترد اليهم، استفزاز من جانبه، اعتبر رئيس اتحاد المسيرية، محمد خاطر جمعة، ما حدث نوعاً من الاستفزاز بالنسبة للمسيرية من قبل القوات الأممية بجانب خلق توترات وفتنة بين المسيرية ودينكا نقوك، مضيفاً أن الذي حدث سوف يؤثر سلباً على العلاقات بين المسيرية ودينكا نقوك مطالباً بإبعاد يونسفا من المنطقة لعدم مقدرتها على حماية المواطنين. وفي السياق ذاته، قال زكريا اتيم وكيل ناظر دينكا نقوك إن الذي حدث يتنافى مع الأعراف الأهلية في المنطقة، مطالباً اللجنة الإشرافية لأبيي بإصدار قرار مشترك حول الأحداث وتداعيات مقتل ناظر دينكا نقوك ومرافقيه، موضحاً أنهم كأعيان للقبيلة سوف يعملون على تهدئة الأوضاع في الوقت الراهن حتى تقوم الأطراف بدراسة الأمر وإصدار قرار بشأنه. جمع المعلومات .. وابدى مسؤول الإعلام بالمؤتمر الوطني اسف حزبه على الاحداث التي وقعت بمنطقة ابيي وقال ان الوطني يبلغ أحر التعازي لأسر الضحايا ولفت الي مسارعة حكومة الجنوب بتحميل الحكومة السودانية مسؤولية الاحداث وقال الآن نحن في طور جمع المعلومات ولابد من فتح تحقيق في هذه القضية لأن هنالك روايات من أطراف متعددة وينبغي ألا تطلق الاحكام مسبقا، مبيناً ان التحقيق المحايد هو الذي يعطي المعلومات الحقيقية .وقال ان رئيس اللجنة الاشرافية من جانب الحكومة يتابع الاحداث ويجري اتصالات مع جميع الاطراف.