طالب السودان بأهمية ممارسة ضبط النفس لكافة الأطراف المعنية في حادث مقتَل السلطان كوال دينق مجوك ناظر دينكا نقوك، وثلاثة من أفراد قوة اليونيسفا، مؤكداً أن السلطات المُختصة ستُجري تحقيقاً عاجلاً وشفافاً لمحاسبة المتورطين. وأعربت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها يوم الأحد عن أسفها البالغ وإدانتها الكاملة لحادث مقتَل السلطان كوال دينق مجوك ناظر دينكا نقوك، وثلاثة من أفراد قوة اليونيسفا وأفراد قبيلة المِسيرية. وناشد البيان كافة الأطراف المعنية بممارسة أقصى درجات الحكمة وضبط النَفس في هذه الظروف المؤلمة. وجدد التزام حكومة السودان بكل الاتفاقيات الموقعة مع دولة جنوب السودان وعزمها على بذل كل المساعي المُمّكنة لإنفاذها على الأرض وإكمال عملية تَطبيع وتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين، وتجاوز القضايا العالقة. لجان المراقبة وقال بيان الخارجية إن الحادثة المؤسفة جاءت في وقت أكد فيه البلدان إرادتهما السياسية القوية في تعزيز التعاون بينهما بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين. وأضاف البيان "البلدان فرغا من حل المشاكل الأمنية العالقة واستأنفا التجارة والتعاون النفطي بينهما، ولا ينبغي لهذه الحادثة المؤسفة والمعزولة أن تؤثر على ذلك". وفي السياق تعكف اللجنة الإشرافية لأبيي على دراسة تداعيات التوترات التي شهدتها المنطقة وأدت إلى مقتل ناظر دينكا نقوك (كوال دينق مجوك) وعدد من قوات اليونسفا والمسيرية. وقال الرئيس المشترك للجنة الإشرافية الخير الفهيم إنهم ينتظرون تقارير لجان المراقبة العسكرية من الجانبين وتقرير القوات الأممية (يونسفا) للنظر فيها وإصدار قرار مشترك بشأن الأحداث. وذكر أنه سيقوم بتنوير الجهات المختصة بالدول حول ما جرى بناءاً على التقارير الرسمية التي سترد إليهم. تفاصيل الحادث الداخلية: النقاش استمر لمدة (3) ساعات بين المسيرية ووفد قبيلة دينكا نقوك تخللته مشادات انتهت بإطلاق نار أدى لوقوع قتلى وجرحى من كل الأطراف من جانبها أصدرت وزارة الداخلية السودانية يوم الأحد بياناً حول أحداث منطقة أبيي وقالت إن تبادل إطلاق النار أدى لوقوع قتلى وجرحى من كل الأطراف حيث قتل (17) من أبناء المسيرية وجرح (12) منهم وقتل (2) من دينكا نقوك من بينهم الأمير كوال دينق وجرح فرد واحد منهم بينما قتل (1) من القوة الأثيوبية وجرح اثنان توفي أحدهما لاحقاً. وذكر البيان أن وفداً من قبيلة دينكا نقوك بقيادة نائب اللجنة المشتركة يرافقه الأمير كوال دينق أمير قبيلة دينكا نقوك تحت حراسة القوة الأمنية المؤقتة (اليونسفا) بقيادة قائد القوات اللواء يوهانس (أثيوبي) قاموا بزيارة للمنطقة الشمالية لأبيي التي يقطنها المسيرية دون إخطار المراقبين وشملت مناطق قولي وتاج اللي ودفرة. وأضاف أنه وفي حوالي الساعة الرابعة مساء السبت تجمعت مجموعة من شباب المسيرية على متن عدد من الدراجات البخارية وقاموا بمطالبة الوفد الذي يضم الأمير كوال دينق بإرجاع أبقارهم التي استولى عليها أفراد من دينكا نقوك. وأشار البيان إلى أن النقاش استمر لمدة (3) ساعات تخللته مشادات انتهت بتبادل إطلاق نار مما أدى لوقوع قتلى وجرحى من كل الأطراف". تقصي معلومات إلى ذلك عبر حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان عن أسفه البالغ وإدانته الكاملة لحادث مقتَل السلطان كوال دينق مجوك ناظر دينكا نقوك، وثلاثة من أفراد قوة اليونيسفا وأفراد قبيلة المِسيرية. وقال الناطق باسم الحزب ياسر يوسف في تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع السياسي برئاسة الحاج آدم نائب رئيس الحزب إن حزبه يتقدم بخالص التعازي لأسرة الفقيد الكبير ولعموم قبيلة دينكا نقوك، وقبيلة المِسيرية، والحكومة والشعب الأثيوبيين. وقال يوسف إننا نناشد كافة الأطراف المعنية بممارسة أقصى درجات الحكمة وضبط النَفس في هذه الظروف المؤلمة، معرباً عن أمله في أن لاتكون الحادثة سبيلاً لمزيد من الحوادث. وأضاف "المعلومات مازالت في طور التقصي، مشيراً إلى أهمية عدم إلقاء وتحميل المسؤولية إلا بعد إجراء تحقيق مستقل".