سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ولاية الخرطوم تعاني أزمة مواصلات وأزمة مسؤولين!! مواطنون يستنكرون قرار حكومة الولاية القاضي بإلغاء المواقف الثابتة
أصحاب المركبات: أزمة المواصلات بسبب المركبات وليست المواقف
أزمة حقيقية يعاني منها مواطنو ولاية الخرطوم بسبب إنعدام المواصلات وقرارات المسؤولين، مشكلة المواصلات التي إستمرت لأكثر من عام لم يجد المسؤولون في الدولة حلاً لها بل شرعوا في وسيلة أُخرى تزيد من المعاناة بأن حولوا الموقف الى موقف شروني فالأزمة الحقيقية لم تكن وجود حافلات خارج المواقف فمواقف الولاية لم تضق بالحافلات بل تشكوا مر الشكوى من عدم المواصلات فيها فماذا يقود حكومة الولاية لتغيير الموقف، وكان الأجدى بالحكومة أن توفر المواصلات بدلاً من إهدار الأموال الطائلة في إنشاء موقف لا يحل المشكلة بل يزيدها تأزماً.. «الوطن» إستطلعت عدداً من المواطنين فماذا قالوا؟ لليوم الثالث على التوالي يعيش مواطنو ولاية الخرطوم أزمة مواصلات طاحنة، حيث إستنكر عدد من المواطنين تحدثوا «للوطن» موقف حكومة الولاية غير الجادي في تحويل مواقف المواصلات وأعتبر البعض أن ما تقوم به حكومة الولاية تعذيب للمواطنين على حد تعبيرهم. حيث أكد المواطن أمجد عثمان الذي يقطن الشعبية أنهم تفاجأوا أول أمس بتغيير خط السير لمواصلاتهم، وأضاف لم تكن المشكلة في تغيير المسار، ولكن المشكلة الحقيقية كانت في عدم وجود المواصلات. وأكدت نعمات الحسن التي تقطن بري أن المواصلات منذ أمس الأول شبه معدومة ولا توجد أية وسيلة نقل، وأضافت أصحاب الهايسات استغلوا الموقف وزادوا التعريفة أضعاف سعرها الحقيقي، ومضت قائلة كان الأجدى بحكومة الولاية أن تطبق هذا القرار في بداية الأسبوع كما أعلنت مسبقاً.. ولكن أن تفاجئ المواطنين وأصحاب المركبات هذا أمر غير منطقي. ويرى عوض العبيد أن تحويل المواقف وتغييرها ليس حلاً للأزمة التي استمرت لأكثر من عام، وأضاف الموقف الجديد لم يكن لمواطنين علم به، وأن الإعلان عن تغيير المواقف كان ضعيف جداً، وطالب المسؤولين أن يكون حريصين على راحة المواطن الذين كانوا سبباً في أن يتولوا هذه المناصب، وطالب وزارة التخطيط العمراني والبني التحتية بحل المشكلات الأساسية والإبتعاد عن المواضيع التي لا تصب في مصلحة المواطنين بل تزيد عليه الأعباء والمعاناة. وقالت إيمان محمد - طالبة بجامعة السودان وهي تقطن امتداد ناصر إنهم تفاجأوا بعدم وجود مواصلات وبعد أكثر من ساعتين تمكتوا من ركوب المواصلات التي تغير مسارها مما حدى بالكثير من المواطنين إكمال رحلتهم سيراً على الأقدام، واستنكرت موقف حكومة ولاية الخرطوم، وناشدت الوالي بوضع حلول لأزمة المواصلات التي أوشكت أن تقضي على مواطني الولاية. ٭ بصات الوالي سيدة الموقف «الوطن» شاهدت تهافت المئات من المواطنين الى بصات الوالي التي ضاقت ذرعاً بالركاب والتي لم يشملها قرار التغيير وما زال معظمها يعمل في نفس المسار القديم، وأضاف عدد من مواطني أم درمان أن تغيير المواقف أزمّ الأوضاع داخل الولاية وحدى بالكثير من المواطنين خلال اليومين الماضيين إستكمال مشاويرهم سيراً على الأقدام. ٭ تعطيل مصالح وصف عدد من الطلاب أن تحويل موقف المواصلات قاد الى تعطيل مصالحهم، وقال محمد حسن إنه خرج من الصباح الباكر قاصداً وزارة الخارجية لتوثيق بعض الشهادات ولكن عدم وجود المواصلات وزحمة السير حالت دون عدم استكمال إجراءته. وقال عدد من طلاب كلية التجارة جامعة النيلين إن زحمة المواصلات وتغيير الموقف قاد الى عدم تمكنهم من حضور المحاضرات الصباحية، وأضافوا المواطن السوداني دائماً يدفع ثمن قرارات المسؤولين التي لا تخدم المواطنين بل تزيد من معاناتهم وتأزم اوضاعهم. في ظل هذه الأوضاع المتأزمة داخل ولاية الخرطوم أعلنت هيئة النقل والمواصلات التابعة لوزارة والبني التحتية التخطيط بولاية الخرطوم عن سعيها لزيادة البصات العاملة في الخطوط الدائرية بالولاية، وذلك بعد إجراء دراسة لزيادة الطلب عليها وعلى هذه البصات عقب تحويل المواقف بالولاية. وكشف مدير الهيئة د. أمين النعمة ل«إس أم سي» عن تكوين غرفة لمتابعة ورقابة المواقف والخطوط الدائرية بكل الجهات ذات الصلة من بينها المرور والهيئة، متعهداً بحل جميع الإشكالات التي تواجه تحويل مواقف المواصلات بالولاية، وقال إن الهيئة توقعت حدوث ربكة في الأيام الأولى للتحويل، مؤكداً سعيهم الجاد لزيادة البصات الدائرية عندما يزيد الطلب عليها.