دشن الشاعر الكبير سعد الدين إبراهيم ديوانه الشعري حروف للعزيزة بمنتدى الوطن الفني ظهر أمس الاول في لقاء جمع العديد من النقاد والشعراء والإعلاميين وعدد من المهتمين والقنوات الفضائية السودانية . اللقاء الذي قدم فيه الشاعر قراءات شعرية متنوعة لجموعة من القصائد التي حواها الديوان وتغني فيه الملحن صابر جميل والفنان الشاب ضياء الدين السر. لم تكن ظهيرة الوطن « الصحيفة « أمس الأول عادية أو تشابه أجواء الوطن (السودان) بأي حال من الاحوال ، ولم تكن صالة صحيفة الوطن التي يقام عليها منتداه الفني تتنفس من هول الجمال ومختصاته التي شكلت حضورا» راقيا» في جنبات المكان ، فبرغم الإستعداد والتجهيزات التي عمت البهو منذ الصباح الباكر إلا إن الروعة فاقت الحد والحضور الجماهيري والفني والإعلامي فاق كل الممكن والمحتمل. عسل العزيزة يندلق. الرشفة الأولى كانت من الجميل سعد الدين إبراهيم الذي قرأ على الحضور كلمات إهداء ديوانه والتي طمأنها هو بالهمسة ألاولى على كتابه وهو يهدي عصير إحساسه ل ( بدوية مصطفى) أمه .. وأدبها وهو يزيد الطمأنينة بإهداء ثان ٍ وخاص لوالده إبراهيم ... ثم قرأ من شهد مشاعره ثلاث قصائد هي ( بنت وولد .. حروف العزيزة .. فاطنة وحسن ) ثم تبسم في حنية وهو يغلق كتابه فاسحاً المجال لرفيق غنائه ومنغم لياليه الملحن صابر جميل ليتغني بأغنيتين لسعد الدين مزج فيهما بين رومانسية الألحان وغنائية الكلمة فبدت قصائد الشاعر تحت أنامله وهو يداعب عوده عرائس من الرحيق وفراشات تتنادى نحو حقل العزيزة بزهو وأنشراح .. مداخلة أولى من الصحفي أحمد دندش صّرح فيها بجمالية وشاعرية سعد الدين وافاض في الكلام حتى استوفى شروط المدح واضاف في الوصف حتى استحق لقب الناقد الذي يحمله. اللقاء الذي تمدد بعسل العزيزة إمتد وأمتد والشاعر الكبير يقرأ ويصنف ويجسد بشاعريته وقدرته المهولة القصائد والتي أضحت معطياتها شخوصاً تمشي الهوينة في ردهات المكان ، وكأن سعد الدين يفتح بقراءاته نوافذ جديدة ويشذ عن طوق الحصار ويغني في مقطع واحد لليوم بأكمله منذ الصبح وحتى فجر اليوم التالي: بيني بينك كل لحظة تمر عمر كان في التعجل او الصبر في الصباح كلمة صباح الخير وتعريشة الضهر .. وإتكاءات العصر لوحة المغرب .. ترانيم الأماسي وشوشات الليل .. نداوات الفجر. وكأنما يطرح في دقائق قليلة مشوار عمره النبيل بقداسة الشعر وبراعة التصوير وشرف الكلمة العصي على الأزمان. رشفة من رحيق خالص الحضور المختلف الالوان نظمته جموع طلاب كلية الفنون الجميلة وهى تأتي شاكيةً جور عميدها ومدير جامعتها ( والذي تبنته الصحيفة .. بمشكله وطلاقه) .. الحضور الزاهي تمتع بلذة طعم سعد الدين ورفيق دربه الملحن صابر جميل والاخير يفرد شراع مجموعة ثانية من كلمات الاول متغنياً ومترنماً بها لكأنما خلقا ليكونا صنواً لبعضهما ورفاقاً بالغناء .. لكن الشاب الجميل ضياء الدين السر فضح ما تبقى من رحيق الجلسة وكشف النقاب عن حروف للعزيزة التي أضحت وهي تراقص أنامله يده اليسرى (وهو الأعسر) فراشات للعزيزة طارت وحلقت وافرزت ملايين السنين من الشذي .. كيف لا يطرب ضياء حتى اوتار العود وهو يرى بأم عينيه ويسمع بطبلة أذنه التي إعتادت الجمال الشاعر يحول الكلام العادي إلى ترانيم قدسية عالية الطرب والتذوق حين ينشد رائعته التي تغنى بها الكبير (خالص) أبو عركي البخيت .. سعد الدين ينشد والكون ينشد خلفه: عن حبيبتي حأحكي ليكم وضل ضفايرة ملتقاكم شدوا اوتار الضلوع انا بحكي ليكم عن حنانا هل كان سعد الدين إبراهيم يعلم أنه تحول إلى ساحر وهو يجعل كل العشاق تقول ( ساو ا ليكم بإيدينا شاي ) وشاب بقربي يهتف بإنشداه : (الزول ده جادي) نعم إنه في قمة الجدية وهو يمد عصا شاعريته السحرية ليحول طبق الكلام العادي إلى (قراصة عسل) ويدعونا لنلتهم ونقتسم شهد الحب. ولأن الحبيبة عند سعد الدين هي براحات ومدائن تتحول بسهولة ويقين إلى وطن .. وطن برهمه العشق والمحبة .. وهو يردد : صباحك رباح .. وليلك صباح .. فيا وطني أنت عشوقنا المباح جمالك متاح .. وخيرك مباح .. وتب ما بتهزك عواتي الرياح. ولأن الوطن عنده السماح والسلام وكل ما تعلمه من (بدوية بت مصطفى) فهو يرى البلاد بناسها وشعبها من نافذته الحالمة فالوطن عنده : أهو ده السودان عزة وإمكان قدح الضيفان وأخو الأخوان ضد الأحزان ملك التحنان. هذا الرجل المتطور الواعي يقول هكذا .. نعم يصف الوطن ب( ملك التحنان) ليؤكد حقيقة الحياة ورومانسية دمه العكر بحب الناس والبلد. آخر قدر عسل للعزيزة اللقاء المعسول بفخامة وروعة سعد الدين إبراهيم وغنائية المحن والفنان صابر جميل تدفق حتى أفاض عن جنبات المكان .. لكن القادم بحب وقوة وفن ضياء الدين دلق ما تبقى من رحيق الوجد حين أتاح لفوضى بعد ظهر ذلك اليوم أن تتذوق بشهية مفتوحة الرائعات وجاش الموكب الشهئ ليعم الشارع وكل ( والناس المارة) الذين جذبتهم رائحة اللقاء وسجنهم طعم الطبق. منتدى الوطن الفني بقدر سعادته بهذا اليوم إلا أنه الآن يرتجف لأن التحدي صار أن يكون القادم على القدر إن لم يكن أجمل .. الصحفيين محمد إبراهيم من المجهر ومحمد الطيب ونعمان غزالي من الجريدة طوقوا المنتدى بجميل الحضور مثلما تباهى اللقاء بطلاب الفنون الجميلة واستمع لهم. وبعيدا» عن ظهيرة العسل تلك نحن نوفد شرايين الشكر للكبير والجميل سعد الدين إبراهيم وهو يمنحنا شرف التدشين ويجعلنا نسمو بمنتدانا نحو الأفق المبدع الفسيح .. شكرا» الجميل (صابر جميل) على يديك (وعودك) وكل هذا الطرب .. عفوا» ضياء الدين نستمحيك عذرا» أن تكون من المداومين معنا لأننا صراحة لم نكتفي. -- قرنفلات النكر.. ضكر..! أيمن عبد الله «كمون» [email protected] قرنفلة للدخول كان جدي لأمي مثله مثل الكثير من «العجائز» يحفظ الحكم والامثال القديمة ،وكان يطلق في كل دقيقه مثل . وكنا نلتمس المعرفه والحكمة منه ، وذلك برغم إن الرجل لم يتلق تعليماً نظامياً طوال حياته كحال ناس ذلك الزمان «يعني لادخل مدرسه لاقرأ جامعه» لكنا لم نستطع ان نجاريه قط في اللغتين العربية والانجليزية والجغرافية وبلا شك التاريخ فهو ممن عاصروا وقاتلوا في حرب «سينا» والصور التي بحوذته كانت توثيقاً لمرحله كاملة . المهم إن جدي فيما اذكر كان مما اطلق من امثال يقول واحداً منها «النكر ..ضكر « وهو كان يرددها كلما انكر احدنا «انا واخوتي « فعلاً اتهم به واصر علي الانكار حتي بعد اثبات التهمة والبراهين الدامغة ،وكان بعد أن ياخذ المتهم «العلقة» ويذرف دموعه فيقول حينها جدي ضاحكاً مثله ذلك . قرنفله ثانية : تذكرت جدي ومثله هذا وانا اتابع مسلسل «الانكار» الذي يمارسه التلفزيون وادارته في قضية تبديل المتسابق الشهيرة التي بدل فيها الفنان محمد حسن حاج الخضر ووضع مكانه الفنان عاصم البنا والقضية التي تحولت الي قضية تزوير وذلك بعد أن تعمد التلفزيون عمليه الغش . وذلك لانه تصرف كأنه لم يعرف عاصم او عمره الحقيقي وضارباً باللوائح المشاركة عرض الحائط . التلفزيون مارس الخداع لانه بتجاوزه عمد المشارك كذب علي لجنة المسابقة . وهنا يكمن التحول الخطير فالعملية بما سبق ذكره تعتبر عملية تزوير في اوراق المسابقة . قرنفله للخروج : الخطاب الذي بعثت به إداراة المسابقة أمس الي إداراه الأذاعة اوضح تماماً كيف إن التلفزيون اجرم وانكر جرمه برغم البينات والحقائق . المزوراتية في تلفزيون السودان لم يكونوا يعلمون ان الفنان الشاب محمد الحسن حاج الخضر رجل علاقات عامة على اعلي طراز وشاب مثقف يعرف كيف يدير قضيته .. ونجح فعلاً في ذلك نجاح الابطال وانتصارهم . والآن علي ادارة التلفزيون أن تخبي وجهها من قبح فعلها .. ويجب أن يفتح باب المساءلات والمحاسبة لمعرفة من المفسد ومن المزور ومن الكاذب ومن الذي جامل «الكبير» عاصم البنا علي حساب إسم وسمعه البلد ، وراهن على تاريخ الفن السوداني بشهاده تسنين . آخر القرنفلات : آخر محطه نزل ريدك مفارق الدم لاعدت مجنون بيك لافيني ساكن الهم سفراً تفوتو براك بدل الرفيق الغم لما الحبيبه تخون بتبقي المحبه لغم -- زول نصيحة ... نصيحة أولى .. لعاصم البنا الإختفاء وعدم الإدلاء بأي تصريح برغم كل مانشر يعني واحد من إتنين .. ياتقاله دم ياصغر سن .. كان الأولى ف«ياخ» هذا الشعب جميل لكنه لايجامل في وجدانه وفنه وتاريخه، والأهم أنه لاينسي ..فخفف دمك حتى لاتنسف تاريخه وتاريخ جدك وكان التانية معليش. نصيحة تانية .. لنفسي إذا اصبحت حرامي في أي يوم من الأيام فسأنتظر ساعات تسجيل برنامج نجوم الغد» وانط في بيت بابكر صديق « لانو ماشاءالله الأسرة الكريمة كلها والأقارب والجيران بكونوا في مكان التسجيل وكمان الشفع. نصيحة ثالثة .. لمعتز صباحي .. الطريق الذي تسير عليه يؤدي لاتجاه واحد ومعروف .. فبالله عليك لاتكررالمأساه والفقد هذا العام فالشعب السوداني دفع الكثير في السنتين الأخيرتيين حزناً على رحيل الفنانين.. فطوبى لك وللمغنين الشباب. وألحق نفسك.. نصيحة جمب النصيحة القبليها .. لشرطة مكافحة المخدرات ، امسكوا هذا السم عن حناجر ودماء المغنين لأنهم من يسدون رمق الوجدان السوداني وعطشه الفني .. وتعاطي الفنان للمخدرات يعني إصابة مستمعيه بداء الإدمان والتعاطي، وموت فنان بالمخدرات يعني موت مجتمع كامل.