[email protected]) تتحدث ولاية جنوب دار فور هذه الايام عن الزيجة السودانية الامريكية التى تمت بهدوء وبعيدا عن الاضواء والصخب والمزايدات الاعلامية ولعل اكبر دليل على نجاح تلك الزيجة انها اسفرت عن مولود يمكن ان يحمل الجنسيتين السودانية الامريكية فالام سودانية والاب امريكى الاصل والنشأة وقدم خصيصا من هناك ليعمل فى وظيفة فحل لاغير لتحسين السلالة السودانية وقبل ان يتم اعلان الحرب على هذا الامريكى وتذهب بكم الظنون حول الرجال والنساء السودانيات مذاهب شتى نقول ان المشار اليه اعلاه هو حصان امريكى استجلب خصيصا كما اسلفنا للعمل فى تلك الوظيفة التى لانريد الاستراسال حول مزاياها. ماتقدم كان من الاخبار الطريفة التى حملتها صحافة الامس ودارت حول (سماية) جرت فى عد الفرسان فى ولاية جنوب دارفور وكان المولود فرس قيل انه بهى الطلعة وكيف لا وامه مهرة سودانية جميلة اما ابوه فهو الذى اشرنا اليه فى هذه المقدمة ولعلنا شاهدنا احد ابائه او اجداده فى افلام الكابوى التى شغلت السينما والناس فى السودان زمنا طويلا المهم ان صاحب المهرة السودانية دفع مايزيد عن المليونين من الجنيهات مهرا للعريس ولعلنا بذلك نشابه الهنود الذين يدفعون للعريس جراء اقدامه على الزواج من كريمتهم وليس العكس مع انه كان يتوجب على هذا الحصان اليانكى ان يدفع لنا وبالدولار لاقترانه بكريمتنا رغم تدهور العلاقات الرسمية ( تحاصروا فينا وتعرسوا حصينا ). الامر من ناحية بيطرية عادى جدا فقد استوردنا من قبل تيوس من اوروبا رغم السمعة العالمية للتيس السودانى التى تسد رائحته الآفاق ولعل السبب فى استيراد التيوس يكمن فى ان اتحاد الغنمايات السودانيات قد رفع شكوى للامم المتحدة تشير الى مشاركة ازواجهن من التيوس فى زيادة ثقب الاوزون لكثرة الكربونات والنشادر التى يفرزونها هذا غير حجج البيطريين من زيادة البان الماعز وقد ابلغنى احدهم ان سعر الغنماية الهجين بلغ بضعة ملايين وانها يمكن ان تحلب فى اليوم 16 رطلا نصفها الصباح ونصفها فى المساء وها يعنى تعديلا فى اغنية الام ( القايمة الصباح متكفلتى شايلة الحليلى على المراح ) فهى فى حالتنا هذه تحتاج ( لتمنة لكل عنز ) نأتى للمهم وهو خوفنا على الخيول السودانية من الانقراض ونذكر هنا بالقصة الحقيقية التى حدثت فى باكستان الشقيقة فقد كانت لديها احسن سلالة ماعز فى اسيا اذا لم نقل على مستوى العالم الى ان تربصت بها دولة عدوة لها وللاسلام ودخلت عليهم من باب تحسين السلالات وماهى الابضع سنوات حتى فعلت الجينات الجديدة فعلتها وكادت تلك الاغنام ان تنقرض لولا لطف الله الذى كشف بفضله ذلك المكر السئ ونحن بالطبع نشك بكل ماهو امريكى ولانثق فيه مطلقا لان نواياهم تجاه الاسلام والمسلمين والعرب تتم عبر المصالح اليهودية وخيولنا فى السودان خيول معقود بنواصيها الخير وهى ابنة بيئتها ولانملك الا ان نرجو من علمائنا البيطريين الاجلاء ( وهم كثر )ان ينتبهوا لهذا اللقاح الامريكى فلعله يحمل فى جيناته مايمكن ان يفسد على خيولنا التى حمت بلادنا فى ملمات كثيرة ولازلنا نعول عليها الكثير.