تتجه هذه الأيام كل إهتمامات الجهات المعنية بشُؤون الزراعة لتأهيل وإحياء مسارات الموسم الزراعي الصيفي بالإستعداد له ولرصيفه المطري الخريفي. الذي بدأت ملامحه تتجه لتحضير الأراضي المروية والمطرية، في كل المواقع بمشروع الجزيرة والقضارف والشمالية وغيرها العديدة الواسعة الممتد ة بكل ولأيات السودان والقيام بكل إحتياجاته من نظافة وآلات وتقاوي وتمويل وأيدي عاملة وكل ما يؤدي لإنجاح هذا الموسم وإفراز كميات وفيرة من منتجاته المؤمنة على الوضع الغذائي والدعم الإقتصادي ، لذلك تتجه كل تلك الجهات المعنية المتكونة من الوزارات والإدارات والبنوك والإتحادات مزارعين وزُراع ومُؤسسات ، وشركات القِطاع الخاص المشاركة وفي المقدمة تأتي لجنة النهضة الزراعية برئاسة الأُستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، الذي يُتابع ذلك عملياً وميدانياً حيث قام في الإسبوع الماضي بزيارة تفقُدية لولأية القضارف لمتابعة مسارات الموسم الزراعي بها حاثاً بأهمية توفير مُدخلاته من تمويل ومُبيدات وعدم فرض أي رسوم أو قيود تؤثر على الزراعة، ومن هنا يصبح الإهتمام والعناية لإنجاح هذا الموسم الزراعي الصيفي في كل بِقاعاته وأجب وطني كبير يستحق المراعاة اللازمة من جميع تلك الجهات المخُتصة، كما ذكرت أن هذا السودان الواسع الأراضي والغني بمياهه الوفيرة النيلية إضافة الى المطرية القادمة، يجب أن يكون متشبعاً بتلك المياه بعيداً عن العطش الذي يشكو منه مزارعو مشروع الجزيرة. بإستمرارية ممتدة صيفاً وشتاء ، وما هو آت سواء لبعض الإهمال وعدم خبرة البعض تجاة صيانة وفتح الترع وملئِها في الوقت المناسب لإنسياب الري ثم بعض من الحزازات. والمعاكسات التي تبدر من البعض ايضاً ، إضافة لوقف التمويل اللازم للمزارعين بسبب عدم مقدرتهم لسداد ما عليهم من مديونيات سابقة متسبب في تراكمها عليهم و عدم نجاح الزراعة كما حدث في جزء من مزروعات المواسم الماضية وأيضاً السبب في ذلك هو عدم وفرة مياه الري التي ذكرنها ويشكو منها المزارعين، هذا بالطبع مايعني بالري النيلي الوفير لدينا والقادر على إصلاح الزراعة المروية، اما هذا المطري المُتطابق مع الموسم الصيفي فإنه سيكون بإذن الله وفيراً في خريف هذا العام ، وهذا ما أشرنا لأهمية الإستعداد إليه كما تسعى الجهات المعنية للحصول على إنتاجية زراعية وفيرة منه وما عليها الا ان توفر له إحتياجاته من مُدخلات وأدوات زراعية كما أسلفت ومن جانب أخر اهمية الحصول على الأيدي العاملة منذ وقت مبكر وبخاصة في هذا الوقت الذي إتجه فيه غالبية العمال من الزراعيين الى مواقع التنجيم عن الذهب، وإن كان هو كذلك، وأعني الذهب له دور كبير في دعم إقتصاد البلاد ولكن لتبقى ابداً الزراعة هي الأهم ، وذلك لأن هذا السودان هو بلد عُرف بمعطياته الزراعية لتبقي هي دائماً الأولى في أحقية العناية التنموية لأنها فعلاً هي التي تأتي بالذهب الأيض وتمثل بترول السودان الأساسي والتي أصلاً كان يرتكز عليها إقتصادة ولنعود الى ما نحن بصدده والماثِل الآن وهو الموسم الزراعي الصيفي الذي يرتوي بمياه الأمطار الخريفية التي تؤدي لريه الذي يأتي بمحاصيل وأسعة وكثيفة من الحبوب الغذائية بأنواتها المختلفة التي تؤمن على إعاشة المواطنين وتزيد التصدير الخارجي الذي يعود على البلاد بالعُملات الأجنبية الصعبة التي تحتاجها ،وبالطبع سوف لأ يفوتنا أن نشير الى رفيقتها( الثروة الحيوانية) التي هي أيضاً غنية بها البلاد والتي قدم تقريره للبرلمان الأسبوع الماضي حولها عن العام 3102م السيد فيصل حسن إبراهيم وزير الثروة الحيوانية والذي جاء مغطياً لمساراتها وإستمرارية إدخالها في الدورة الإقتصادية وإعتبارها ضامن لعمليات تمويل طويل ومتوسط المدى ، المهم إن ما عنينا هوالإهتمام اللأئق بزراعة هذا الموسم الزراعي الصيفي والخريفي المطري.